الجارديان البريطانية تكشف عن وجهها القبيح فى استمرار عدائها غير المبرر للجيش المصرى.. الصحيفة هاجمت بلير لدفاعه عن موقف المؤسسة العسكرية.. وانحازت تماماً إلى الإخوان المسلمين فى تغطيتها للأحداث

الإثنين، 08 يوليو 2013 10:47 ص
الجارديان البريطانية تكشف عن وجهها القبيح فى استمرار عدائها غير المبرر للجيش المصرى.. الصحيفة هاجمت بلير لدفاعه عن موقف المؤسسة العسكرية.. وانحازت تماماً إلى الإخوان المسلمين فى تغطيتها للأحداث الفريق أول عبد الفتاح السيسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "الجارديان" عن وجهها القبيح أمس، الأحد، عندما أصرت على أن تشن هجوماً شرساً على رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير بعدما كتب مقالاً يدافع فيه عن موقف الجيش فى مصر فى الأحداث التى شهدتها مصر مؤخراً.

فالصحيفة البريطانية، وحتى قبل بداية أحداث ثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، اعتمدت نهجاً معادياً لجيش مصر العظيم، وأصرت على متابعة محاولاتها الفاشلة لتشويهه مرة تلو الأخرى، وأثارت تقاريرها المغلوطة شديدة الانحياز للإخوان المسلمين شكوكاً حول ما تبقى لها مصداقية والتزامها بأبسط المعايير المهنية.

واللافت أن تلك الصحيفة كانت وسيلة الإعلام الوحيدة على مستوى العالم، التى استطاعت أن تجرى حواراً مع الرئيس المعزول محمد مرسى بعد اشتعال شرارة 30 يونيو، وقبل يومين من عزله، ودافعت عن موقعه رغم اعترافها على استحياء بالأخطاء الجسيمة التى ارتكبها خلال عامه الوحيد فى الحكم.

بدأت الجارديان محاولات تشويه الجيش بنشرها سلسلة من التقارير زعمت فيها أن تقرير لجنة تقصى الحقائق فى قتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير أثبت انتهاكات جسيمة للجيش من تعذيب للمتظاهرين، وهو ما اعتبره عدد من الخبراء الاستراتيجيين والعسكريين محاولات متعمدة لتشويه سمعة المؤسسة العسكرية، خاصة أن الصحيفة لم تنشر سوى أجزاء من التقرير المزعوم تتحدث عن أداء الجيش فى هذه الفترة، مما عزز الاعتقاد بأنها تتعمد تشويه الحقائق.

واعتبر البعض تلك الحملة التى قامت بها الجارديان جزءاً من الهجوم الإخوانى على الجيش والمخابرات فى إطار حرب الشائعات التى كانت دائرة فى تلك الفترة وتتحدث عن احتمالات إقالة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى.

لم تنجح حملة الجارديان فى هدفها، لكنها استمرت فى تشويه الحقائق وقلبها أحيانا، وتجلى هذا قبل بدء شرارة 30 يونيو بأسبوع، وتحديداً فى 23 يونيو عندما حدد السيسى مهلته الأولى للحوار بين القوى السياسية والتوصل إلى توافق فى ظل تصاعد الزخم الشعبى المطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، وقتها حرفت الصحيفة كلام زير الدفاع واعتبرت أن تحذيره من أن الجيش سيتدخل فى حال ما أصبحت المسيرات المناهضة لمرسى عنيفة، بأنها هجوم على إرادة الشعب، رغم أن هدفها الواضح والذى تم إثباته بعد ذلك كان حماية إرادة الشعب.

واستمرت الجارديان فى تقديم تغطية خبرية وتحليلية للأحداث التى شهدتها مصر على مدار الأسبوع الماضى كان أقل ما توصف به أنها منحازة انحيازاً تاماً لجماعة الإخوان المسلمين، وعدائية بشكل مثير للاستغراب للجيش المصرى.

وجاء مقال تونى بلير، رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية فى الشرق الأوسط، المنشور فى عدد أمس الأحد، ليفضح موقف الصحيفة البريطانية، التى أبت أن تتخلى عن انحيازها لطرف دون آخر، وشنت هجوماً شديداً على بلير بسبب دفاعه عن موقف الجيش المصرى فى ثورة 30 يونيو.

فقد قال بلير فى مقاله الذى تشر بالعدد الأسبوعى من الصحيفة "الأوبزرفر"، إن الأحداث التى أدت إلى إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسى جعلت المؤسسة العسكرية أمام خيار بسيط إما التدخل أو الفوضى.

وأضاف بلير قائلاً، إنه صحيح أن خروج 17 مليون شخص فى الشوارع ليس مثل الانتخابات إلا أنه مظهر رائع لسلطة الشعب، وانتقد بلير الإخوان المسلمين، وقال إنهم لم يستطيعوا التحول من حركة معارضة على حكومة.

فقالت الجارديان، إن هذا التدخل من جانب بلير قد ينظر إليه باعتباره استفزازياً بين الشعوب المسلمة فى الشرق الأوسط، التى يمثل فيها أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، والذين يرون أن الأحداث الدراماتيكية التى شهدتتها مصر بأن "انقلاب من الجيش لا يمكن الدفاع عنه".

كما رأت أن موقف بلير يعبر عن تطوير لافت فى تفكيره، وقالت إن يقبل فى بعض المناطق الهشة فى العالم بأن الديمقراطية لا تفرز بالضرورة نوع الحكومات التى يمكن الدفاع عنها فى وجه الاحتجاجات الشعبية الكاسحة.

فكيف لصحيفة نصبت نفسها للدفاع عن نظام فاقم من معاناة شعب تطلع إلى الحرية والعدالة الاجتماعية، أن تتحدث عن شعوب المنطقة المسلمة التى ثارت على الاستبداد ونادت بحياة أفضل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة