هبطت الأسهم المصرية بشكل حاد اليوم الاثنين مع تفاقم الأزمة السياسية فى البلاد حيث عرقل العنف فى الشوارع جهود تشكيل حكومة جديدة عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسى.
وقال رئيس هيئة الإسعاف المصرية أن عدد القتلى فى أحداث دار الحرس الجمهورى فجر اليوم ارتفع إلى 51 قتيلا. وقال محمد سلطان أن عدد الجرحى بلغ 435 مصابا.
وقال الجيش إن "جماعة إرهابية" حاولت اقتحام دار الحرس الجمهورى بينما قالت جماعة الاخوان المسلمين إن الجيش فتح النار على مؤيدين للرئيس المعزول بينما كانوا يؤدون صلاة الفجر.
وأصبحت الأسواق معتادة جزئيا على مثل هذا العنف. ورغم دعوة جماعة الإخوان المسلمين المؤيدة لمرسى لانتفاضة ضد الجيش عبر كثير من المحللين عن شكوكهم فى امتلاك الجماعة بأكملها للإرادة أو التأييد الشعبى لذلك.
لكن أعمال القتل الأخيرة كانت لها تداعيات سياسية أكبر حيث أعلن حزب النور السلفى - الذى أيد فى البداية تدخل الجيش - انسحابه من المفاوضات الرامية لتشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد حتى إجراء انتخابات جديدة.
وبدون حكومة انتقالية تعمل بسلاسة من غير المرجح أن تكون مصر قادرة على بدء التصدى لمشكلاتها الاقتصادية مثل عجز الميزانية المتضخم أو التفاوض للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار طال انتظاره من صندوق النقد الدولى.
وانخفض المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية 3.6 فى المئة مواصلا خسائره منذ أن صعد لأعلى مستوى فى شهر يوم الخميس الماضى بعد الإطاحة بمرسى مباشرة، وبدد المؤشر حتى الآن ما يزيد عن ثلث مكاسبه منذ أن بدأ صعوده فى أواخر يونيو حزيران.
ولم يتخل المستثمرون تماما عن الأمل فى تشكيل حكومة خبراء فعالة، وهبطت العائدات فى مزاد على أذون خزانة حكومية اليوم بينما ارتفع الجنيه المصرى قليلا فى سوقى الصرف الرسمية والسوداء.
ولدى السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دوافع سياسية قوية لتأمين الاستقرار فى مصر بعد الإطاحة بمرسى ومن المتوقع على نطاق واسع أن تقدم الدولتان مساعدات مالية كبيرة للقاهرة فى الأيام القادمة، وزار محافظ البنك المركزى المصرى أبوظبى اليوم.
ورغم ذلك يبدو من المستبعد ضخ أموال خاصة جديدة فى أصول مصرية حتى يتضح الأفق السياسى بدرجة أكبر. وأظهرت بيانات البورصة اليوم أن المستثمرين الأجانب باعوا أسهما أكثر مما اشتروا بينما أقبل المصريون على الشراء.
وقال سايمون كيتشن مدير الاستراتيجية الإقليمية لدى المجموعة المالية-هيرميس فى القاهرة "الأجانب قلقون للغاية بشأن التغير السياسى ولن يقبلوا على الشراء حتى تتضح الصورة بدرجة أكبر بخصوص الاقتصاد والسياسة".
وارتفعت سوقا الإمارات مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم قبل إعلان نتائج الربع الثانى من العام فى الأسابيع القادمة لكن أحجام التداول لا تزال هزيلة مع ابتعاد كثير من المستثمرين فى عطلات صيفية.
وصعدت سوق دبى بقيادة الأسهم المأمونة التى تميل لدفع توزيعات أرباح مرتفعة وبعض الأسهم الأخرى المتوقع أن تحقق نموا قويا فى الأرباح الفصلية.
وارتفع سهم العربية للطيران منخفض التكلفة 3.6 فى المئة وسهم الامارات للاتصالات المتكاملة (دو) 5.3 فى المئة. وزاد سهم أرابتك القابضة للبناء 2.9 فى المئة بعدما أعلنت الشركة أنها تلقت طلبات اكتتاب فى إصدار حقوق قيمته 2.4 مليار درهم (653 مليون دولار) تجاوزت الإصدار بنحو 30 فى المئة. وتم تمديد فترة الاكتتاب بعدما أخفقت الشركة فى بيع أسهم الإصدار فى الفترة الأصلية.
وصعد مؤشر سوق دبى 2.6 فى المئة ليغلق عند 2341 نقطة مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ 20 يونيو حزيران.
وقال مهاب ماهر مدير أنشطة المؤسسات لدى مينا كورب إن صعود المؤشر مخترقا مستوى 2300 نقطة حفز المستثمرين على الشراء محددا المستوى المستهدف التالى عند 2500 نقطة.
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبى 1.8 فى المئة مسجلا أعلى إغلاق منذ 19 يونيو، وصعد سهم الدار العقارية 4.9 فى المئة وحققت أيضا أسهم البنوك ذات الثقل مكاسب.
وهبط المؤشر الرئيسى للسوق السعودية 0.3 فى المئة متراجعا من أعلى مستوى فى 15 شهرا سجله أمس مع قيام بعض المستثمرين بجنى الأرباح من أسهم البنوك، وانخفض مؤشر القطاع 0.5 فى المئة.
وفيما يلى إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم فى الشرق الأوسط:
دبى.. ارتفع المؤشر 2.6 فى المئة إلى 2341 نقطة.
أبوظبى.. صعد المؤشر 1.8 فى المئة إلى 3645 نقطة.
السعودية.. تراجع المؤشر 0.3 فى المئة إلى 7695 نقطة.
مصر.. هبط المؤشر 3.6 فى المئة إلى 5123 نقطة.
الكويت.. انخفض المؤشر 0.7 فى المئة إلى 7934 نقطة.
سلطنة عمان.. صعد المؤشر 0.3 فى المئة إلى 6464 نقطة.
قطر..تراجع المؤشر 0.9 فى المئة إلى 9283 نقطة.
البحرين.. هبط المؤشر 0.2 فى المئة إلى 1192 نقطة.
البورصة المصرية تتراجع بشكل حاد مع تفاقم الأزمة السياسية
الإثنين، 08 يوليو 2013 07:34 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله
لااله الا الله محمد رسول الله