10تريليونات خلية بكتيرية بالقولون..

البكتيريا المقيمة فى القولون تلعب دورا خطيرا فى الصحة والمرض

الإثنين، 08 يوليو 2013 08:04 م
البكتيريا المقيمة فى القولون تلعب دورا خطيرا فى الصحة والمرض رضا الوكيل
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور رضا الوكيل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب عين شمس أن هناك علاقة مؤكدة بين التهابات القولون المزمنة وأمراض الكبد سواء الالتهاب التقرحى المزمن أو مرض كرونز حيث إن هذه العلاقة تم اكتشافها وتأكيدها فى السنوات الأخيرة حيث تصل نسبة أمراض الكبد لدى هؤلاء المرضى لأكثر من 15 % مثل التهاب القنوات المرارية التى فى الأولى وأيضا الكبد الدهنى والتهاب الكبد المناعى وحصوات المرارة وسرطان القنوات المرارية وجلطات الوريد البابى الكبدى.

وهذه الأمراض تزداد لدى مرضى التهابات القولون المزمنة إما لاشتراك هذه الأمراض فى المسببات مثل الأجسام المضادة التى تصيب الأنسجة فى هذه الأعضاء أو نتيجة لاستخدام نفس الأدوية المستخدمة فى علاج التهاب القولون المزمن والتى قد تسبب أعراضا جانبية فى الكبد والجهاز المرارى.

ومن المعلوم أن تطور هذه الأمراض الموجودة بالكبد والجهاز المرارى لا ترتبط شدتها بشدة التهاب القولون بمعنى أن التهاب بسيط بالقولون قد يكون مرتبطا بمرض شديد فى القولون والجهاز المرارى ومن هنا كان من المهم أن ينتبه الطبيب لهذه العلاقة لاكتشافها مبكرا والتعامل معها.

وتم اكتشاف مؤخرا الدور الهام الذى تلعبه البكتيريا المقيمة فى القولون والتى يصل تعدادها إلى 10 تريليونات خلية والتى تصل عددها إلى 10 أضعاف خلايا الجسم مجتمعة حيث إنها وجد أنها تلعب دورا خطيرا فى الصحة والمرض حيث إن هذه الخلايا مسئولة عن هضم وتفتيت بعض المواد الموجودة فى الغذاء وأيضا مسئولة عن تخليق بعض الفيتامينات مثل فيتامين "ك " وأيضا مسئولة عن تكامل الحاجز الموجود على سطح الغشاء المعوى والذى يمنع اختراقه من قبل البكتيريا الضارة وقد ثبت من الدراسات الحديثة التى أجريت فى معهد الصحة القومى الأمريكى والذى تبنى مشروعا ضخما لدراسة فصائل هذه البكتيريا وأن نوع الغذاء الذى نتناوله يتحكم فى نوع هذه البكتيريا ووظائفها وبالتالى قد يؤدى اختلال التوازن البيئى الموجود فى الأمعاء إلى ظهور بعض الأمراض من ناتج السموم التى تنشأ من هذه البكتيريا حيث إن الكبد هو المدخل الرئيسى الذى تدخل من خلاله نواتج الهضم والسميات الموجودة فى الأمعاء وهو العضو الأكثر تعرضا لعواقب هذه السموم.

وأشار إلى أن هناك زيادة فى معدلات سرطان القناة المرارية والتى تنشأ كأحد عواقب التهاب القنوات المرارية التليفى الأولى والتى تزداد معدلاتها مع مرضى الالتهاب التقرحى حيث إنه وجد أن 60 % من هؤلاء المرضى يعانون من التهاب القنوات المرارية التليفى الأولى كما أنه وجد أن الالتهاب الكبدى المناعى الذاتى تزداد معدلاته مع مرضى الالتهاب التقرحى وتتصارع نسبة تطور المرض ويصعب علاج هؤلاء المرضى عن الحالات المماثلة وغير المصحوبة بالالتهاب التقرحى.

أما بالنسبة للكبد الدهنى فقد اكتشف علاقته بالتهاب القولون المزمن منذ فترة مبكرة، ووجد أن معدل الالتهاب داخل الكبد تتناسب مع معدل الالتهاب فى القولون.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة