الأنبا إرميا يطرح مبادرة للخروج من دائرة العنف وتجنب الحرب الأهلية

الإثنين، 08 يوليو 2013 07:13 م
الأنبا إرميا يطرح مبادرة للخروج من دائرة العنف وتجنب الحرب الأهلية الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى، إن العنف هو سلوك بشرى رفضته جميع الأديان التى دعت إلى المحبة والتسامح والإخاء، وقد يرى البعض أن نتائج الطرق السلمية غير مرضية، ولكن بكل تأكيد العنف لن يؤدى إلى أية نتائج مقبولة، وحينما يتسلل العنف إلى مشروع التغيير، سواء بفعل قوى التغيير أو قوى خارجها، فيمكن التطوير من خلال ورش عمل.

واقترح الأنبا إرميا فى بيان له مساء اليوم مبادرة للخروج من دائرة العنف الجارية قائلا: "الحاجة أم الاختراع فإن أحداث اندلاع العنف تبشر باختراع قادم، حين تتخصص مجموعات أكاديمياً وميدانياً فى مجال أمن المجتمع القوى، تتطور الإستراتيجيات، ويكون لها دور بارز فى كل الأنشطة فى المجتمع التى يُتوقع فيها احتكاكات بين الشعب، وذلك تجنبًا لدخول حرب أهلية بين أبناء الشعب المصرى".

وأضاف الأنبا إرميا، أن مجتمعاً يعتمد المظاهرات كوسيلة أساسية للضغط السياسى يمكن أن تتطور فيه تلك الوسيلة، حتى تصبح وسيلة احترافية لا وسيلة هواة، والحاجة إلى التجديد يدق ناقوسه العنف المنظم، بغض النظر عمن ورائه، فالخصوم السياسيون لن ينتهوا، وتسلل العنف إلى مشهد التغيير يدق أجراس وجوب الانتقال إلى العمل المدروس المتطور، والرسالة الهامة التى ينبغى الانتباه إليها عندما يتسلل العنف إلى الوطن، أن المجتمع كله مسؤول عن تطوير إستراتيجيات وآليات لحماية المسار السلمى، وهو ليس مساراً مرتبطاً بحدث ثورى بقدر ما هو مرتبط بتأسيس ثقافة جديدة فى المجتمع، هى التى ستحدد كيفية الحوار السياسى فيما بين مكونات هذا المجتمع.

وتابع البيان، أن اندلاع العنف يمكن رؤيته كفرصة لوضع لبنة جديدة فى المجتمع القوى، فهو لا يعكس تحديا اليوم، بل تحدى المستقبل. كيف سيتمكن المجتمع من بناء قدراته على إدارة المرحلة الانتقالية دون الدخول فى أى صراعات بشكل حضارى مقدماً النموذج للعالم؟

واختتم البيان قائلا: "نحن ننعى جميع الذين قٌتلوا، طالبين من الله العزاء والصبر لأسرهم، كما ندعو بالشفاء لجميع المصابين. ونصلى أن يوحد الله قلوب المصريين وأن يحفظ بلادنا وشعبها من كل شر .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة