إبراهيم يحيى يكتب: عذرا د. مرسى..لا تلومن إلا نفسك

أنت من استأثرت بالسلطة..أنت من أصدرت الإعلان الدستورى الكارثى....أنت من صنعت صراعات مع كل مؤسسات الدولة ...الشرطة ...القضاء... الجيش... بدلا من احتوائهم حتى لو لم يريدوا التعاون معك ....فهناك ما يسمى الدبلوماسية ...أنت من جعلت مكتب الإرشاد هو مركز صناعة القرار لدولة أكبر مليون مرة من الجماعة ....أنت من فعلت ذلك عندما أصررت على العناد مع شعبك .... الجيش لا يريد سلطة والدليل أنه أعطاك 48 ساعة للتحاور مع شعبك وتقدم ولو جزءا من التنازل.

لكنك أصررت على أن ( تلبسنا فى الحيطة )
كان تدخل الجيش حماية لجماعتك أولا والشعب ثانيا من أتون حرب أهلية لا يعلم نهايتها إلا الله،
ويعلم الله أن ما حدث صعب جدا على أى ديمقراطية وليدة ...كان صعبا لأنه كان من الممكن استخدام آليات كثيرة للديمقراطية ( الحصول على أصوات أقل فى الانتخابات البرلمانية... النقابات... المحليات... لحزب الحرية والعدالة)
لكنك أصررت على هذا الخيار الموجع لأى مصرى حر فرح بأول رئيس جمهورية منتخب بانتخابات حرة ونزيهة، ولكنك بعت شعبك دون أن تدرى ولم تحترم.... اليمين الذى أقسمته على احترام الدستور المصرى وسلامة الأراضى المصرية

1- الدستور ...أصدرت إعلانا دستوريا وجعلت من نفسك ...قراقوش هذا العصر

2- سلامة الأراضى المصرية والأمن القومى المصرى ...صنعت سياسة خارجية أقل ما توصف أنها عدائية وعشوائية والدليل ...سد النهضة ...التوترات مع دول الخليج ...مشكلة حلايب وشلاتين – تنقيب إسرائيل عن البترول فى المياه الإقليمية لمصر فى البحر المتوسط.

3- أما عن الشان الداخلى فحدث ولا حرج ( مشكلة الوقود – أمن سيناء – انهيار الاقتصاد – والجنيه المصرى - البطالة – ارتفاع الدين الخارجى والداخلى – عدم وجود أمن – انهيار السياحة )
كان ضروريا عزلك رغم أنك أول فرحتنا ( أول رئيس منتخب بعد الثورة ) لكننا صدمنا فيك ....وكان الحفاظ على وحدة الدولة المصرية وعدم انهيارها ( اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ) أهم من بقائك لتفرق شعبك وتهدم ديمقراطيته واقتصاده أهم من بقائك.