إبراهيم التحيوى يكتب: الإعلام الإسلامى بين الواقع والمأمول

الإثنين، 08 يوليو 2013 07:15 ص
إبراهيم التحيوى يكتب: الإعلام الإسلامى بين الواقع والمأمول مدينة الإنتاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الحقيقة لم أكن أود أن أتحدث فى أمر القنوات الإسلامية الآن ...لكن الكثير اتصل بى وقلت وجهة نظرى التى سوف أسأل عنها أمام الله...لقد عملت بهذه القنوات ووجدت فيها الحب والإخلاص وروح فريق العمل ... ولا أنسى تقرير من جريدة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية...يتحدث عن دور القنوات الإسلامية فى إحداث حالة من الصحوة الإيمانية لدى الكثير من المجتمع المصرى...وتحدثت الجريدة بالنص عن ظاهرة قراءة القرآن فى وسائل المواصلات والمترو تحديدا...هذه القنوات تعمل بإخلاص من أجل الدعوة وهو شرف لا يشعر به إلا المخلصون ...وكنت أتعجب كمتابع ومشاهد لهذه القنوات ...لماذا يقبل الناس بهذا الكم الكبير على متابعة مشايخ هذه القنوات وأقصد منذ بداياتها ...فأجاب قلبى وعقلى..لأن ما خرج من القلب وصل إلى القلب..فالدعوة عندما تكون وظيفة يشوبها الملل والرتابة أحيانا..استشعر المشاهدون صدق هؤلاء الدعاة من مشاهير المشايخ الآن ولا أسمى أحدا لأن الجميع يعرفهم..منهم من كان يوجه إليه نقدا لمجرد ركوب سيارة أو سكنا فخما..فقلت معظم هؤلاء ينطبق عليهم قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ...أتته الدنيا وهى راغمة..أعلم أن القليل من هؤلاء الدعاة كانوا يريدون الشهرة وفقط..وهؤلاء قلة قليلة وليسوا من القامات الدعوية المشهود لها..وشهادة حق بخصوص الإعلانات كانت كل هذه القنوات ترفض الكثير من الإعلانات لأنها لا تليق بوقار وسمت القناة ودليل كلامى هو إعلان سينا كولا تروه فى كل القنوات بوجه وفى هذه القنوات بوجه آخر، يليق بالقناة..أعلم أن بعض البرامج وبعض مقدمى هذه البرامج خرجوا عن النص وأخذتهم الحمية فزايدوا أحيانا وانفعلوا أحيانا أخرى..وأنا أنقد ذلك بشدة إلا فى الحق فى الرد على شبهات أو أحقاق الحق ...لا كما يقول البعض إنها قنوات إسلامية فلا ينبغى أن تتحدث فى أحوال الأمة أو السياسة..بالعكس تماما فواجب هذه القنوات هو التصحيح ولكن بعلم وفقه وهدوء دون تشنج أو عصبية .. لابد أن يكون الإعلام الإسلامى قدوة فى كل شىء... لقد تربص البعض لهذه القنوات وتصيد الأخطاء والنظر إلى الجزء الفارغ فى الإناء فقط..وهذا ليس من الإنصاف فى شىء.. وأزعم أنى طالبت أكثر من مرة بميثاق شرف ليس الهدف منه تكميم الأفواه لكن ضبط الكلمة والبعد عن الزيف والأخبار الكاذبة والترويج لها لمجرد أنها فى صحيفة كذا ...

ولكن هل من العدل أن يطبق ميثاق الشرف الآن وفقط على القنوات الإسلامية ...هذا هو الظلم بعينه ومن الكيل بمكيالين ...لذا أتمنى أن يسلك الإعلام المرئى والمقروء مسلكا جديدا من الآن ويغير لهجة الكذب والافتراء والتخوين.. وستعود هذه القنوات قريبا أقوى وأتمنى أن تنتهج كل القنوات نهجا جديدا يتميز بالشرف والأمانة والصدق.

وأتمنى أن أرى قريبا مصالحة وطنية بمعنى الكلمة فيها ممثلون من كل أطياف المجتمع سواء كانوا إخوانا أو سلفيين أو صوفية أو الأزهر والكنيسة فى مؤتمر صحفى عاجل ويبث على كل القنوات فى وقت واحد، حتى تذوب كل طوائف المجتمع فى نسيج واحد وتحت راية واحدة ...وحتى نعود وتخشى بأسنا الأمم.......حمى الله مصر





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ayman

تهذيب الفكر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

اعادة فتح القنوات

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامة التحيوى

الشعب يريد "مثاق شرف "

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة