قال مسئولون اليوم الاثنين، إن سلسلة من الهجمات أسفرت عن مقتل "خمسة عشر" شخصا على الأقل فى العراق.
وكان أعنف هجوم فى بلدة المدائن الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب شرق بغداد، عندما انفجرت قنبلة بالقرب من مركز للشباب، مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ثلاثة، بحسب مصادر فى الشرطة.
وفى مدينة الموصل بشمال العراق، انفجرت سيارة ملغومة فى منطقة تجارية، مما أسفر عن مقتل مدنى واحد وإصابة خمسة آخرين، بحسب ضابط فى الشرطة. وفى الموصل أيضا، قتلت جماعتان متشددتان ضابط شرطة ومدنيا بإطلاق النار عليهما فى هجومين منفصلين.
وكانت الموصل التى تبعد نحو 360 كيلومترا إلى الشمال الغربى من بغداد، مسرحا لبعض الاضطرابات الدامية خارج العاصمة فى الأسابيع الأخيرة.
وفى مساء الأحد، أوقف مسلحون عائلة رجل شرطة بينما كانوا فى سيارة عائدين من حفل زفاف فى منطقة نائية بالقرب من بلدة المسيب، مما أسفر عن مقتل الشرطى ووالديه وزوجته وطفلين صغيرين، حسبما ذكر عبد الكريم عبد الجبار، قائم مقام قضاء المسيب. وأكد ضابط بالشرطة الهجوم.
وأضاف عبد الجبار اليوم الاثنين، أن طفلا فى الثامنة أصيب بجراح. ويعد أفراد قوات الأمن والمسئولين الحكوميين وأسرهم الأهداف الرئيسية للجماعات المسلحة التى تسعى لتقويض جهود الحكومة للحفاظ على الأمن. وتقع المسيب على بعد ستين كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة العراقية بغداد.
تأتى هذه الهجمات ضمن موجة من أعمال العنف المتصاعدة فى الأشهر الأخيرة والتى تثير مخاوف من عودة العراق إلى العنف الطائفى الذى دفع البلاد إلى شفا حرب أهلية فى عامى 2006 و2007.
