مصرع شخص وإصابة 110 بينهم 14 ضابطًا حصيلة اشتباكات أنصار الرئيس المعزول مع قوات الجيش بالسويس .. وعودة الهدوء لديوان عام المحافظة.. وقائد الجيش الثالث: الأيام القادمة أصعب.. وانحيازنا للشعب

شهدت محافظة السويس اشتباكات عنيفة خلال الساعات الأخيرة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى من جانب وقوات الجيش والأهالى من جانب آخر، بعد المحاولات المستميتة لعدد من العناصر الإخوانية لإزالة الحواجز والدخول إلى ديوان عام المحافظة.

وواصلت قوات الجيش الثالث بالدفع بقوات جديدة لمواجهة المتظاهرين وأحكام وعمل كردون أمنى مكثف حول ديوان عام المحافظة لمنع أى تجاوزات ودخول أى متظاهرين إليه.

وعلم "اليوم السابع" أن 5 ضباط بينهم 2 عمداء من قيادات الجيش الثالث الميدانى أصيبوا فى الاشتباكات بمحيط ديوان عام محافظة السويس، كما قررت قيادة الجيش الثالث إرسال 2 من الضباط أصيبوا بارتجاج بالمخ إلى مستشفى المعادى العسكرى.

وتجددت الاشتباكات مرة أخرى بمحيط المحافظة ونتج عنها زيادة أعداد المصابين
إلى إصابة 14 ضابط شرطة بينهم 2 عمداء، تنوعت إصاباتهم ما بين جروح وكسور بسبب الحجارة وبعض المواد الصلبة، موضحا أن من بين المصابين 2 مصاب بارتجاج بالمخ وتم نقلهم إلى مستشفى المعادى العسكرى بالقاهرة.

ومع تزايد حدة الاشتباكات قال الدكتور محمد عزيزى مدير مديرية الصحة بالسويس، إن حالات الإصابة بين مظاهرات مؤيدى مرسى وقوات الجيش وصلت 110 مصابين بينهم حالة واحدة مصابة بالخرطوش.

وقد أعلنت غرفة العمليات والطوارئ بالسويس عن وفاة أول حالة فى الاشتباكات التى شهدها محيط ديوان عام محافظة السويس مساء الجمعة، ويدعى "الراوى محمد عبد المجيد"، 32 سنة مقيم الأربعين.


وعاد الهدوء مرة أخرى إلى محيط ديوان عام محافظة السويس بعد عدة ساعات من الاشتباكات بين مؤدى الرئيس المعزول محمد مرسى وقوات الجيش بجوار قصر ثقافة السويس بمحيط الديوان العام.

وقد انسحب المتظاهرون بالكامل من محيط الديوان العام وقامت قوات الشرطة بالانتشار فى محيط ديوان عام المحافظة، هذا وقد عثرت قوات الجيش على أكثر من 5 قنابل بدائية الصنع بمكان المتظاهرين بعد أن غادروا المكان، حيث قام أنصار مرسى بإمطار قوات الجيش بعشرات من هذه القنابل.
وقال مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع" إن النيابة العسكرية بالسويس قررت التحقق غدا الأحد، مع 8 متهمين تم إلقاء القبض عليهم أمس بتهمة الاعتداء على قوات الجيش الثالث بمحيط ديوان عام المحافظة، وإثارة الشغب وإصابة 14 ضابط جيش.

وتابع المصدر، أنه لا تهاون مع أى شخص تم إلقاء القبض عليه، وأن هناك فيديوهات تثبت تورطهم فى أعمال شغب واعتداء على القوات.

من جانبه قال اللواء أسامة رشدى عسكر، قائد الجيش الثالث الميدانى، إن الأيام القادمة على مصر أصعب، مطالبا قوات التأمين بتحمل المسئولية والاستمرار فى الدفاع عن المنشآت العامة والخاصة، مؤكدا أن قوات الجيش لم ترفع السلاح فى وجه المواطنين ولم تطلق النيران عليهم نهائيا.

وتابع قائد الجيش الثالث، أثناء محاضرة ألقاها على القوات أمام ديوان عام محافظة السويس صباح اليوم، أن الجيش انحاز للشعب والثورة وليس لأى فصيل سياسى، وأنهم يقفون على مسافة واحدة من الجميع.