محللون غربيون يقدمون توصيات لإعادة ضبط المرحلة الانتقالية المتعثرة فى مصر

السبت، 06 يوليو 2013 12:43 م
محللون غربيون يقدمون توصيات لإعادة ضبط المرحلة الانتقالية المتعثرة فى مصر الرئيس المصرى السابق محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تساءلت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عن قدرة مصر على إعادة ضبط العملية الانتقالية التى مضت فى طريق سيئ، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسى، وما إذا كانت البلاد قادرة على بناء التوافق. ورأت الصحيفة أنه فى ظل المخطط الخاص بالفترة الانتقالية الجديدة الذى لم يتضح بعد، وحالة الغضب بين أتباع جماعة الإخوان المسلمين وخصومهم من العلمانيين، فإن المهمة لن تكون سهلة.

ويقول مايكل حنا، الخبير بمؤسسة القرن الأمريكية، إن التحديات التى واجهت مصر طوال الفترة الماضية لم تختف، فمصر لا تزال تواجه أسئلة جوهرية حول إصلاح القطاع الأمنى والاستقرار الاقتصادى والعدالة الانتقالية وتستمر القائمة. وأضاف حنا أن هذه القضايا الوطنية المهمة تحتاج إلى إصلاح جذرى ومنهجى، والذى لن يكون ممكنا إلا بدرجة من التوافق، مشيرة إلى أن هذه المشكلات تتجاوز قدرة أى فصيل على تحملها.

وتقول الصحيفة إن معارضى الرئيس السابق ربما يرون فرصة للبدء من جديد، إلا أن أنصار مرسى يرون أن انقلابا أخرج مصر عن مسار التحول الديمقراطى، وتعهدوا بعدم المشاركة فى الحكومة الانتقالية الجديدة. وبرغم أن شعبية الإخوان تعرضت لضربة كبيرة، لكنها تظل أكبر حركة وأفضلها تنظيما على مستوى القاعدة الشعبية فى البلاد.

وتحدثت الصحيفة عن خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية، وقالت إن بعض المراقبين أشاروا إلى أن الانتقال السابق كان معيبا من البداية. ويقول حنا إن التحول مضى فى طريق خطأ مع إجراء تعديلات دستورية وارتباك بين كتابة الدستور بعد انتخاب رئيس وبرلمان جديدين.

ويشير حنا إلى أنه عندما حدث انقسام فى الائتلاف المعارض لمبارك، دخل الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى فى حالة من زواج المصلحة. حيث رأى المجلس العسكرى فى الإخوان طريقة لإعادة الاستقرار كما يقول حنا. بينما رأى الخوان المجلس كوسيلة لتسليم الانتخابات والسلطة للجماعة.

من جانبه، يقول ياسر الشيمى محلل شئون الشرق الأوسط فى المجموعة الدولية للأزمات إن التركيز على الانتخابات وحدها كان مضرا. فالنظام السياسى تم تخفيضه على انتخاب تلو الآخر، واعتقد الفائزون فى هذه الانتخابات أنهم حصلوا على تفويض كاسح ليفعلوا ما يحلو لهم. فى حين رأى الخاسرون أن الانتخابات لا تعنى شيئا. وكان كلاهما مخطئا.
وأكد الشيمى أن ما تحتاجه مصر هو اتفاق حول نوع النظام السياسى الذى يرغبون فى تأسيسه والقواعد الأساسية للعبة.

أما ناثان بروان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون والخبير بمركز كارنيجى، فيقول إن الانتقال الجديد يجب أن يكون شاملا ومتأنيا والتأديب من عدم إقصاء الإخوان المسلمين. وأشار إلى ضرورة أن تكون أى عملية شاملة ومحمية ومعلنة، مضيفا أنه حتى الآن، فإن إشارات العملية الجديدة ليست إيجابية، منتقدا الإسراع فى التعديلات الدستورية وتدخل الجيش فى تعيينها. ودعا براون الجيش إلى ضرورة أن يرحب بالإخوان لكى يشاركوا بشكل شامل فى العملية، وأن تكون لجنة التعديلات الدستورية واسعة النطاق، وتستغرق ما يلزمها من الوقت للتأكد من التوافق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة