مؤرخون: الإخوان سيهربون من مصر بعد أن ضحوا بحلم حسن البنا

السبت، 06 يوليو 2013 06:11 م
مؤرخون: الإخوان سيهربون من مصر بعد أن ضحوا بحلم حسن البنا الدكتور محمد عفيفى رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد الإطاحة بالدكتور محمد مرسى، وعزله من منصبه كرئيس لجمهورية مصر العربية، خرجت بعض الأصوات مرددة بأن ما حدث انقلاب عسكرى، بينما خرجت أصوات أخرى تقول بأن 30 يونيه، ثورة جديدة، بعد ثورة 25 يناير، وفي ذلك تحدثنا إلى بعض المؤرخين، وأساتذة التاريخ، ليشرحوا لنا الصورة كاملة، ويوضحوا الرؤية التي اختلطت على الكثيرين من الشعب، ويضعوا لنا تصورات مستقبلية للفترة القادمة، مستندين إلى كتب التاريخ.
الدكتور محمد عفيفى رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة قال، إن العنف الذى نراه فى الشوارع اليوم، شىء متوقع، وحدث فى كل الثورات الكبيرة، مثل الثورة الفرنسية، والثورة البلشفية فى روسيا.
وأوضح عفيفى أن يوم 30 يونيو، ليس ثورة جديدة، بل هو موجة جديدة من موجات ثورة 25 يناير، ولا نستطيع الفصل بينهما، لأن الشعوب لا تقوم كل يوم بثورة، وإنما 30 يونيو هو محاولة لإصلاح البدايات الخاطئة التى تلت 25 يناير.
كما أكد عفيفى على أن 30 يونيو ليس انقلابا عسكريا، لأن الإرادة الشعبية والخروج الشعبى الكبير سبقا بيان السيسى، ولكن لا ننسى أن الجيش لعب دورا مهما، وفي العموم له دور كبير في تاريخ الثورات المصرية.
وحول رؤيته للمستقبل قال عفيفي إن مصر الآن مازالت تبحث عن الطريق للديمقراطية، لأن الفترة الماضية فهمنا الديمقراطية على أنها مجرد صناديق، وانتخابات، وهذا الفهم الخاطئ، هو ما أدى إلى 30 يونيه، لأن الديمقراطية أعمق من ذلك بكثير.

وأكد عفيفى ضرورة بدء فترة انتقالية بشكل سلمى، وجميع طوائف، وفئات الشعب تشارك فيها، بما فيهم الإخوان المسلمون، بعد أن ضحت الزعامات والقيادات العجوزة بالشباب، وبتاريخ الجماعة كلها، وضحت بحلم حسن البنا، من أجل مصالح ضيقة.
هذا وقال الدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة إن يوم 30 يونيو استكمال لثورة 25 يناير، وتصحيح لمسارها، وأنها ليست ثورة جديدة، وليست انقلاباً عسكرياً، لأن طبيعة الانقلاب العسكرى مختلفة تماماً عما حدث، وهو أن يخرج الجيش، وينزل للشوارع ويستولى على السلطة.
وتوقع الشلق أن الفترة القادمة ستشهد مصالحة وطنية مع عقلاء الإخوان المسلمين، وأنهم سينخرطون فى الحياة السياسية، بعد أن ينتصروا على المتطرفين منهم.
هذا وقال الدكتور جمال شقرة، مدير مركز بحوث الشرق الأوسط والدرسات المستقبلية إن يوم 30 يونيه امتداد لثورة 25 يناير، وفى تاريخ الثورات ما يؤكد ذلك، فكل الثورات تشهد موجات تالية لها، لأنه لا يمكن لموجة واحدة أن تحقق أهدافها بسهولة، وهذا حدث أيضا في الثورة الفرنسية.
وأكد شقرة أن 25 يناير كانت موجة أولى من موجات الثورة، التي انفجرت نتيجة لفساد مبارك وانحرافه عن مبادئ ثورة يوليو، وخاصة إقرار العدالة الإجتماعية.
وأشار شقرة إلى وصول الإخوان للحكم بعد ثورة يناير، وما قاموا به من إجراءات للاستحواذ على السلطة، مؤكداً أنهم لم يختطفوا الثورة من أصحابها، ولكنهم اختطفوا السلطة فقط، وأوضح أن السلطة هى هدف الجماعة منذ أن تأسست عام 1928م، وخاصة بعد أن تعاونوا مع أجهزة المخابرات العالمية، وتشكيل تنظيم الإخوان العالمى، لتحقيق أغراضهم للوصول للسلطة.
وأكد الدكتور جمال شقرة أن المصريين بجميع طبقاتهم فهموا حقيقة الإخوان، وهدفهم فى الوصول للسلطة، وسعيهم وراء تحقيق مصالحهم الخاصة، ولذلك كان لابد من هذه الموجة الثانية للثورة في 30 يونيو، وخروج جموع الشعب التى قُدرت أعدادها بـ33 مليونا، وثاروا لتحقيق أهدافهم، وهذا يؤكد أنهم فهموا الدرس جيداً.
وحول أن هذا انقلاب عسكرى قال: إن ما حدث ورأيناه بأعيننا يتنافى مع مفهوم الانقلاب العسكرى، فالانقلاب يبدأ من الجيش بأن ينزل إلى الشارع، ويحاصر القصر الجمهورى، ويقبض على الرئيس، ثم يعلن استيلاءه على السلطة، لكن ما حدث هو خروج للشعب، ومظهر ديمقراطى حضارى، أنقى من ديمقراطية الصناديق، ويشبه ديمقراطية أثينا.
وحول توقعاته للمستقبل، والسيناريو القادم قال إن قيادات الإخوان إذا لم يدخلوا سجن مزرعة طرة، فإنهم سيهربون كالجرذان، وسيتركون الشباب المغيب يواجه مصيره بنفسه.
وطالب شقرة الإعلام بضرورة توعية هذا الشباب، وإبعاده عن الإرهاب، وأن تتزايد الحلقات العلمية والدينية، حتى يفهم الشباب الفرق بين الدين ، والإرهاب، واستغلال الدين فى السياسة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة