عادت مصر لشعبها.. وعاد شعب مصر لأمه الغالية.. أول مرة سمعت غنوة المطرب المصرى الأصيل "عبد الحليم حافظ"، "بالأحضان"، عند عودتى من ألمانيا بعد قيامى بأداء التدريب العملى بإحدى مصانع ألمانيا كان هذا فى الستينيات.
صيف ما قبل بكالوريوس الهندسة وفى رحلة العودة سمعت هذه الأغنية وبكيت بغزارة لأن أمى الحبيبة مصر وحشتنى قوى، حدث هذا الأربعاء أثناء متابعتى فرحة انتصار الثورة العظيمة فى أحد البرامج، جهشت بالبكاء وجميعا بالبكاء أيضا لأن مصر وحشتنا قوى قوى.
إن ما حدث هو خيال لا يصدقه العقل ولكن ليس بغريب على شعب عريق علم العالم الحضارة والرقى، وبه شباب تمرد وتحدى أى شعب فى العالم أو أى تنظيم مهما كان حجمه، أن يستطيع حشد أكثر من 25 مليون مواطن خلال 3 ساعات ولمدة 4 أيام، هذه معجزه تمت بتوفيق من الله وبعظمة شعب حقق أكبر حضارة فى العالم وبنى الأهرامات، حفر قناة السويس وبنى السد العالى عبر عام 73، وعبر عام 2013 حقق أكبر انتصارين تحرير سيناء 73 وتحرير مصر بالكامل 2013.
حتى يتعافى اقتصادنا فى زمن قياسى فالمتوقع إن شاء الله وفى أقرب ما يتخيله أى مواطن، فما حدث فى ثلاث أيام يجعلنا نتفائل بأن يتعافى اقتصادنا خلال شهور، يجب أن يتحد الشعب المصرى كما اتحد بثقة مع حملة تمرد التى أدهشت المصريين والعالم أجمع، وأن نتحد على فكرة دعم الاقتصاد المصرى وتقوم الوزارة القادمة بفتح اكتتاب لدعم الاقتصاد المصرى، وسأكون أول من يساهم ويدعم الاقتصاد إن شاء الله.
يتم الدعم من جنيه إلى مليار جنيه حسب مقدره كل مواطن، ومن ثم لا نحتاج لأى قروض بعدها، كما أتوقع من إخواننا العرب بدعم اقتصادنا أيضا، وتقوم كل الدول بالمشاركة ومساندة ودعم الأخ لأخيه الذى دافع عن الأمة العربية بالكامل منذ أكثر من ستين عاما.. يبذل الأرواح والأموال وخاصة عن الشعب الفلسطينى.
نرجو من الله التوفيق فالمستقبل جميل وأجمل مما يتصوره أى إنسان، والنصر لمصر والفخر للشعب المصرى العظيم، وألف مبروك لشعب مصر وألف مبروك لجيشنا الكبير وقائده العظيم، وألف مبروك لوزير الداخلية وجميع أفراد الداخلية ألف ألف مبروك لقضائنا العظيم وقضاتنا الشرفاء، مبروك وألف مبروك للإعلام المصرى، وألف مبروك للمثقفين شرارة الثورة.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة