وصف سياسيون، إلقاء الجهات الأمنية المصرية القبض على عناصر تابعة لحركة حماس الفلسطينية وبحوزتهم أسلحة نارية فى بعض التجمعات التى تشهد حشود جماهيرية سواء معارضة أو مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، إنها تهدف لدعم الموقف الإخوانى الرافض لإرادة الملايين من الشعب الذى أعلن تأييده فى 30 يوينو وما تبعها من قرارات وإجراءات إصلاحية فى الشأن السياسى، بخيانة الوطن.
وأكد العديد من السياسيون أن استعانة قيادات جماعة الإخوان المسلمين ببعض العناصر الخارجية سواء من حركة حماس أو من السوريين اللاجئين لمصر هروبا من حالة العنف والانقسام التى تشهدها بلادهم، يضيف جريمة جديدة فى سجل جرائم جماعة الإخوان التى تسببت فى انتشار العنف فى شوارع عدة بمختلف المحافظات، بعد عزل الدكتور محمد مرسى والبدء فى الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
كانت أخبار عديدة تناقلتها العديد من وسائل الإعلام عن قيام رجال الأمن المصرى بإلقاء القبض على بعض العناصر الخارجية من فلسطين أو دول أخرى وبحوزتهم أسلحة نارية بهدف القيام بأعمال تخريب فى مصر مستغلين الحالة غير المستقرة التى تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى ما روته مصادر أمنية لـ"اليوم السابع" بظهور 3 أشخاص تابعين لحركة حماس يقفون على المنصة الرئيسة باعتصام أنصار الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى وقت إلقاء الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان كلمته يوم الجمعة، الماضية.
وحرصت بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" على نشر تحذيراتها المتتالية للفلسطينيين والسوريين المتواجدين بمصر من المشاركة فى أى مظاهرات سواء مؤيدة أو معارضة لأى فصيل مصرى، مع توعد من سيقوم بذلك ويتم ضبطه بالعقاب الشعبى الغاضب، وذلك بعد أن روى العديد من شهود العيان عن تواجد مواطنين يحملون جنسيات أجنبية فى العديد من المظاهرات المؤيدة لمواقف جماعة الإخوان المسلمين.
من جانبه اعتبر أحمد بهاء الدين شعبان رئيس حزب الاشتراكى المصرى ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير أن القبض على مسلحين من حماس وفلسطين وسوريا بالميادين هو إثبات جديد على إجرام جماعة الإخوان وخيانتها للقضية الوطنية ولمصالح الشعب واستدعائها لعناصر مسلحة من الخارج لفرض إرادتها على أبناء الوطن.
و أضاف شعبان فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن ما تقوم به الجماعة هو خيانة للشعب وللمصلحة الوطنية، ويجب أن تدفع الجماعة ثمنه غاليا وهذا العقاب وفقا للقانون حكمه الإعدام أو السجن المؤبد ،مطالبا بضرورة كشف هذه الحقائق للشارع المصرى حتى يتضح إجرام هذه الفئة الخارجة عن القانون، والذين أصبحوا من الماضى.
وأشار شعبان إلى أن حماس هى الذراع الفلسطينى لجماعة الإخوان وما حدث فى مصر تعتبره خطوات معادية لهم وهى بذلك تفقد احترام الشعب المصرى لها وستتحمل عاقبة انجرارها للدخول فى لحياة السياسية بمصر.
وبدوره أكد طارق الخولى وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل أن الجماعة استعانت بكتائب عز الدين القسام لقمع المظاهرات فى مصر بممارسات عنف، وأيضا لدعم نظام الإخوان ولحماية التنظيم العالمى للجماعة والذى يسعى للتواجد فى كل الدول العربية سعيا لإنشاء الخلافة الإسلامية.
وأضاف الخولى أن جماعة الإخوان على مستوى الدول جميعها تحاول دعم بعضها فى الدولة التى تكون بها أزمات وعقيدتهم فى التحرك تكون دفاعا عن الدين وفى سيبل الله، موضحا أن الجماعة استعانت بتلك الكفاءات خاصة وأن عناصرها فى مصر غير مدربة بالشكل القتالى الكبير.
وأشار الخولى إلى أنه بالفعل تم خلال الأيام الماضية القبض على أعداد كبيرة من حماس، مؤكدا أنه لابد من معاقبة قيادات الجماعة بتهمة الخيانة العظمى وإدخال عناصر غير مصرية لقتل المواطنين.
وأوضح الخولى، أن الجيش يتعامل مع عدة اعتبارات خاصة وأن أمريكا تحاول تصوير ما يحدث فى مصر بأن هناك اضطهاد لأنصار الإسلام، مؤكدا أنه لابد من التعامل بشكل حاسم مع قيادات الجماعة وإلقاء بالقبض عليهم بأمر من النيابة لعرض على القضاء واستقطاب الجانب الآخر ذو الفكر العاقل والمحايد من جماعة الأخوان لإدماجهم فى الحياة السياسية.
سياسيون: "الإخوان" تستعين بعناصر من حماس والقسام وسوريا لمواجهة الشعب المصرى.. وجهات أمنية ترصد ظهور عناصر أجنبية بجوار "المرشد" على منصة رابعة.. والمطالبة بمحاكمة قيادات الجماعة بتهمة الخيانة العظمى
السبت، 06 يوليو 2013 03:00 م