أظهرت دراسة جديدة أن الفيروس التاجى الذى قتل أربعين شخصا فى الشرق الأوسط منذ ظهوره أواخر العام الماضى لم يصل بعد إلى احتمالات الوباء، موضحة أنه يمكن أن ينقرض.
وحلل باحثون من معهد "باستير" بحسب الجزيرة، ومقره باريس فى الدراسة التى نشرت فى دورية "لانست"، بيانات بشأن متلازمة الفيروس التاجى الشرق أوسطى "ميرز"، حيث توصلوا إلى أن احتمالات تحوله إلى وباء عالمى مثل فيروس "سارز" ضعيفة.
وقال أرنو فونتانيه الذى قاد الدراسة التى نشرت حول "ميرز"، أنه ورغم وجود أوجه تشابه إكلينيكية ووبائية وفيروسية عديدة بين الفيروسين فأنهما مختلفان بيولوجيا.
وأضاف أن أحد الاختلافات استخدامهما مستقبلات مختلفة لإصابة الخلايا فى الجهاز التنفسى للإنسان، وهو عامل أساسى فى مدى سهولة انتقال الفيروس من شخص إلى آخر.
وكان "ميرز" الذى قد يسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوى قد ظهر فى العام الماضى وانتقل من منطقة الخليج إلى فرنسا وألمانيا وإيطاليا وتونس وبريطانيا، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 40 شخصا توفوا بسبب الفيروس من إجمالى 77 حالة إصابة أكدتها المختبرات.
ولتحديد ما إذا كان "ميرز" يمثل تهديدا مماثلا لـ"سارز "حلل فريق فونتانيه بيانات 55 حالة إصابة بـ"ميرز" وقاموا بحساب ما يسمى بمتوسط عدد حالات الإصابة الثانوية التى تتسبب فيها حالة واحدة بين عدد من السكان ليست لديهم مناعة ضد المرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة