اللهم لا شماتة.. ولا استئصال ولا إقصاء للإخوان المسلمين

سبحان الله لا شىء كبير على إرادته، وجبروته، وانتقامه من كل ظالم وباغ وفاسد، قبل 30 يونيو 201 لو أقسمت لأى عضو فى جماعة الإخوان أن سيناريو الانهيار لهذه المنظومة سينتهى بخلع وسجن الرئيس مرسى وكل قيادات الجماعة لاتهمنى بالجنون، وبأننى «فلول» و«شيوعى» أو «ليبرالى» تابع لجبهة خراب مصر، وغيرها من الاتهامات التى كانت تقال لكل من يعارض مرسى أو يهاجم سياسته الفاشلة، وحدث هذا عندما دعوت يومى 22 و23 إبريل الماضى بضرورة تنظيم مليونية تطهير مصر من الإخوان وقتها تلقيت شتائم وتهديدات من أعضاء بالجماعة وبعض مواليهم وأيضا اتهمونى بالجنون وأن خيالى مريض وواسع «شوية».
كل هذا كان يحدث وعندما كنت أناقش بعضهم عن السبب وراء هذه الثقة بأنه لا يمكن الإطاحة بمرسى كانوا يقولون لى «الشرعية» و«صندوق الانتخابات» وهى الكلمات التى مازال بعضهم يرددها حتى بعد خلع وعزل مرسى بعد مظاهرات الـ20 مليون مصرى الذين شاهدهم العالم يوم 30 يونيو، والذين جعلوا من تدخل الجيش المصرى أمرا حتميا خاصة بعد أن شعر أن مرسى وجماعته تسير بالبلاد إلى طريق مظلم، وهو ما دفعه إلى عزل مرسى واختيار رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد ويتم تحديد إقامة الرئيس السابق محمد مرسى وصدور أمر بالقبض على قيادات إخوانية مقدم ضدها بلاغات بالقتل والتحريض وإهانة المؤسسات القضائية والعسكرية والأمنية، وهى إجراءات استثنائية أعتقد أنها سوف تنتهى بمجرد اعتراف الجماعة بالأمر الواقع.
إذا انتهى حكم مرسى ولكن علينا ألا نشمت فيهم أو نقوم باستئصالهم أو إقصائهم عن المشهد السياسى إلا من أجرم منهم فهناك قانون يحكم، وهو ما يجب أن يتبع مع أعضاء الجماعة التى أخشى أن تتحول إلى شهيدة الديمقراطية والشرعية بالرغم من أنهم يعلمون أن جرائم مرسى ومن معه هى التى كانت السبب فى نزع الملك منهم. اللهم لا شماتة ولا استئصال ولا إقصاء لأى عضو فى جماعة الإخوان المسلمين إذا التزم بما قرره الشعب المصرى وجيشه العظيم بعد انتفاضته الأخيرة فى 30 يونيو، أما من سيخرج عن هذه القرارات فعقابه بالقانون وليس بالإجراءات الاستثنائية اللهم، احفظ مصر من شر الفتن، واحفظ جيشها من كل شر، اللهم آمين.