الأحد.. المالكى يلتقى برزانى فى بغداد لبحث المشاكل العالقة

قال مسئول بحكومة إقليم شمال العراق إن رئيس الإقليم، مسعود برزانى، سيتوجه، غدا الأحد، إلى العاصمة بغداد للقاء رئيس الحكومة المركزية، نورى المالكى، لبحث معالجة المشاكل العالقة بين الجانبين فى كافة الجوانب السياسية والمالية والقانونية والأمنية.

وأضاف عماد أحمد، نائب رئيس حكومة الإقليم، فى تصريحات للصحفيين اليوم السبت عقب مشاركته فى وضع حجر الأساس لمشروع خدمى فى مدينة السليمانية (350 كلم شمال شرقى بغداد): "سيتوجه غدا الأحد وفد رفيع برئاسة مسعود برزانى رئيس إقليم شمال العراق يصحبه عددا من الوزراء بالحكومة والسياسيين إلى بغداد للقاء مسئولين عراقيين بارزين بهدف معالجة المشاكل".

وأشار أحمد إلى "تشكيل الطرفين ست لجان مشتركة تعمل على حل المشاكل بين الجانبين والتى تستدعى صبر الأعضاء لتحقيق الهدف منها".

ونوه أحمد إلى أن حكومته "تؤمن بالحل السياسى للمشاكل فى ضوء الدستور العراقى، وأن التفاوض بين الجانبين عشرة أشهر أفضل من تدهور الأوضاع لساعة واحدة".

وينتظر أن يبحث الوفد الكردى فى بغداد نتائج عمل اللجان المشتركة الخاصة بالمشاكل العالقة بين الطرفين والتى أقرت خلال زيارة وفد كردى سابق إلى بغداد وزيارة أخرى قام بها لأربيل فى يونيو الماضى.

وتتنوع المشاكل العالقة بين إقليم الشمال وبغداد بين سياسية، منها موضوع عوائد حقول النفط بمناطق متنازع عليها، وأمنية تتعلق بتمويل وتسليح قوات "البيشمركة" (جيش إقليم شمال العراق)، ومالية تخص مدفوعات من الموازنة العامة للبلاد لإدارة الإقليم، وتصدير الشمال للنفط المنتج فى مناطقهم لدعم خزينة الدولة، وهناك مشاكل قانونية متمثلة بقانونية عقود نفطية وقعها الشمال مع شركة أجنبية ترفضها بغداد ويتمسك الأكراد بقانونيتها.

وتأزمت العلاقات بين الشمال والحكومة العراقية، ووصلت حد الاصطدام المسلح خلال العام الحالى، كما تبادل الجانبان الاتهامات، وسط حشد متبادل للقوات العسكرية فى مناطق يتنازع عليها الجانبان فى محافظات نينوى وكركوك وديالى (شمالى البلاد).

ويعترف الدستور العراقى، الذى وضع فى العام 2005، بأن المحافظات الثلاثة ذات الأغلبية السكانية الكردية، ويسكنها نحو 4 ملايين ونصف نسمة، تشكل إقليما فيدراليا يعرف باسم "إقليم كردستان العراق".