أهالى حى المنيل فى القاهرة: الإخوان هاجمونا بالأسلحة النارية

السبت، 06 يوليو 2013 02:56 م
أهالى حى المنيل فى القاهرة: الإخوان هاجمونا بالأسلحة النارية صورة أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الإخوان هاجمونا بالأسلحة النارية بعد خطاب المرشد محمد بديع.. قتلوا منا كثيرين"، هكذا يلخص أحمد فتوح، أحد أهالى حى المنيل فى القاهرة، الاشتباكات العنيفة والدامية فى الحى ليلة الجمعة، والتى خلفت 7 قتلى على الأقل وعشرات المصابين، بحسب طبيب، وذلك بعد دقائق من خطاب للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع دعا فيه أنصاره لفداء الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى بأرواحهم.

وشهد حى المنيل فى القاهرة، مساء أمس الجمعة، اشتباكات واسعة استمرت نحو 9 ساعات بين أهالى الحى وأفراد ينتمون لجماعة الإخوان هجموا عليهم من ناحية جامعة القاهرة، حيث يعتصم أنصار محمد مرسى منذ الثلاثاء، بحسب روايات الأهالى.

بقايا الحجارة، وكسر الزجاج، والبقع السوداء الكبيرة على الأرض من بقايا الإطارات المشتعلة، تلخص المشهد على جسر الجامعة على النيل، حيث جرت الاشتباكات العنيفة.

بعض أعمدة الإنارة سقطت أرضا، كما وجدت فواصل حديدية، كالتى تستخدمها الشرطة المصرية، فى حالة فوضى عارمة، ويبدو أنها استخدمت كفواصل بين الطرفين فوق الجسر.

وكان "بديع" خاطب عشرات الآلاف من أنصاره فى اعتصام لمؤيدى مرسى "رئيسنا هو مرسي". وكرر أكثر من مرة "نحن هنا إلى أن نحمله على أعناقنا أو نفديه بأرواحنا"، ودعا "الملايين" إلى أن تبقى فى الميادين حتى يعود مرسى لرئاسة البلاد.

وعبر مدن البلاد، سقط أمس الجمعة 30 قتيلا فى اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول المنتمى للإخوان ومعارضين له والأهالى الذين اتهموا الإخوان بإطلاق النيران عليهم، خاصة فى الإسكندرية التى سقط فيها 12 قتيلا إثر خطاب "بديع".

ويقول الشاب "فتوح": "الهجوم جاء بعد دقائق من انتهاء خطاب بديع.. عاملونا ككفار.. كانوا يهتفون الله أكبر وهم يضربوننا بالنار".

وبغضب بالغ يقول التاجر محمد فكرى، 29 عاما، والذى أصيب بالخرطوش: "المئات من الإخوان جاءوا من منطقة جامعة القاهرة بالأسلحة النارية والآلية والأسلحة البيضاء، مثل السيوف والسنج، وحاولوا المرور باتجاه التحرير".

وتابع "فكرى": "هناك عشرة قتلى منهم 6 من زملائى قتلوا برصاصة فى الرأس.. كان هناك قناصة فوق مسجد صلاح الدين".

وأضاف "أطلقنا عليهم الخرطوش والحجارة فقط.. كنا ندافع عن أنفسنا وعن منطقتنا وعن التحرير".

وكانت مسيرات لأنصار الجماعة توجهت للتحرير ومحيط مبنى التليفزيون فى ماسبيرو، مساء الجمعة، وحاولت مهاجمة ميدان التحرير مخلفة عدد من القتلى.

وخيمت أجواء حزينة وغاضبة على الحى الذى تسكنه الطبقة المتوسطة على نهر النيل. ولم تفتح معظم المحال أبوابها بعد.

وعلى باب معدنى لمحل للخردوات بالحى علقت ورقة بيضاء كتب عليها بالأسود أن صاحب المحل "شهيد عبد الله سيد عبد العظيم" توفى، وقال الأهالى إن صاحب المحل شاب فى السادسة والعشرين من عمره قتل برصاصة فى الرأس.

محمد يحيى، الذى أصيب بالحجارة فى ذراعه اليمنى، قال بتأثر بالغ "ثلاثة من أصدقائى قتلوا.. الإخوان هجموا علينا بكل أنواع الأسلحة".

وأضاف "يحيى"، الذى سبق ورشح "مرسى" فى الانتخابات الرئاسية قبل عام: "الإخوان جماعة إرهابية تريد حرق البلد.. ليسوا مسلمين على الإطلاق".

ومن شرفة منزلها شاهدت الموظفة هند طه الأحداث قائلة "كان هناك قناصة ملتحون فوق مسجد صلاح الدين وفوق بعض العمارات.. على الأرض كان الكثير من الملتحين القادمين من اتجاه جامعة القاهرة يحملون أسلحة آلية"، وهو ما أكده أمين شرطة رفض ذكر اسمه قائلا أن "الأهالى ألقوا القبض على منتمٍ للإخوان يحمل سلاحا ناريا فوق سطح إحدى البنايات".

وهو ما أكده طبيب فى مستشفى قصر العينى القريب من الحى، والذى نقلت إليه ضحايا الاشتباكات.

وقال الطبيب إيهاب السيد أن "7 قتلوا على الأقل أثناء إسعافهم.. وأعتقد العدد أكبر من ذلك بكثير"، وتابع "الإصابات كلها بطلقات نارية، وهناك 3 قتلى وعشرات المصابين أصيبوا بطلقات من أماكن مرتفعة.. مكان دخول الرصاص فى أعلى الجسد ومكان خروج الرصاصة فى أسفل الجسد.

وتابع: "الغالبية العظمى للقتلى من الأهالى أن لم يكونوا كلهم. وتقريبا كل المصابين من الأهالى"، وأضاف "كان هناك مصابان من الإخوان والأهالى حاولوا الفتك بهما لكننا نجحنا فى تهريبهما".

وبغضب شديد، يلوم الأهالى الشرطة والجيش على تركهم فريسة للإخوان طيلة المعركة، ولم تتواجد قوات الأمن أثناء زيارة فرانس برس للحى.

وقال سيد عبد النعيم "الشرطة جاءت بعد خمس ساعات ولم تفعل شيئا، والجيش لم يأت على الإطلاق"، وهو ما أكده أحمد سعد الذى قال "الشرطة لم تفعل شيئا".

وتعهدت الشرطة أكثر من مرة بحماية المواطنين أثناء تظاهرات الثلاثين من يونيو.

وكان المقر القديم لجماعة الإخوان فى حى المنيل، لكن الأهالى الذين قابلهم مراسل فرانس برس قالوا بالإجماع إنهم خدعوا فى الجماعة متهمينها بمحاولة حرق البلاد.

وقال خالد توفيق، الذى بدا مصدوما للغاية: "المعركة بدأت السابعة والنصف واستمرت حتى الثالثة صباحا، وذخيرتهم لم تكن تنتهى"، وقال أيضا "هم يحاولون إرهابنا والاستيلاء على البلد".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة