قدم شيخ الأزهر مبررا لما قامت به القوات المسلحة وموافقة الأزهر على هذه القرارات إلى أخف الضررين وهى قاعدة فقهية فى الإسلام تعلى من قدر المسئولية فى حالة وقوع الخطر الوشيك والمشهد الذى رأيناه جميعا فى الميادين كان ينبئ عن وقوع حرب أهلية ولذلك كان الضرر الأخف هو الانتصار للطرف الأكبر الذى يمثله الشعب المصرى من التيارات المختلفة وكان الضرر الأخف هو التعامل والسيطرة على جموع الشعب من الذين ينتمون للتيار الإسلامى.
ولم يكن المقصود من ذلك هو إقصاء أو إبعاد التيار الدينى من المشهد السياسى أو منعه من المشاركة فى بناء الوطن ولذلك تعجبت كثيرا من الإجراءات التى تم اتخاذها حيال القنوات الدينية وبعض الشخصيات القيادية فى الإخوان المسلمين لذلك أتمنى أن تكون هذه الإجراءات مجرد إجراءات وقائية تزول بمجرد استتباب الوضع الأمنى.
إن التيار الإسلامى فى مصر يشكل أعداد لايستهان بها، ويجب أن تأخذ مكانتها اللائقة وأن يكون التغيير الذى تم بمعرفة القوات المسلحة معبرا عن رغبات الشعب فى الإصلاح الحقيقى بالقضاء على الفساد المستشرى فى مؤسسات الدولة وإعادة الأمن والقضاء على فوضى الشارع المصرى وتحقيق العدالة الناجزة والتشديد على استبعاد كل الفاسدين من النظام السابق الذين يتربصون بمصر وشعبها وينتظرون الفرصة للانقضاض والانتقام من الشعب الذى أقصاهم فى ثورته المجيدة.
علينا أن نتنبه دائما إلى أن جيش الانتهازيين والوصوليين فى مصر كبير ويملك المال الكثير الذى نهبه على مر السنوات الماضية وأن نخطط جيدا لإحداث طفرات حقيقية فى مجال الاقتصاد والأمن فى ظل العدالة الاجتماعية الصادقة بعيدا عن الشعرات الزائفة وأن تؤدى وسائل الإعلام دورها المهم فى توجيه وتوعية المجتمع بالخطوات الإصلاحية الأكثر أهمية لنصل بمصر إلى بر الأمان ونحن نرزح تحت الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الهائلة.
شيخ الأزهر أحمد الطيب
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
dr. ahmed ammar
عفوًا : قدم الإمام الأكبر
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام
من مرحلة اللا خيار إلى مرحلة الخيار
..........................
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد سعد
الرد على رد أخف الضررين
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
عضو في حزب الكنبة
إختطاف الثوره
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف الزهوى
كامل إحترامى للإمام الأكبر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد محمود
محتار