الإيمان بالقضاء والقدر من أوجب الواجبات حيث أشار إليه "رسولنا الكريم"- صلى الله عليه وسلم- فقال: "واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك".. والكلام فى هذا الموضوع كثير ولكن حسبة لله وإنفاذا لواجب الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، أشير هنا إلى أن الأحداث التى تمر بنا إذا وقعت فانظر إلى نصيبك منها، فإن كنت منتجها وقدمت أسبابها فقد حصدت ما زرعت وعلمت مكمن الخطأ، أما إذا كان الأمر لا سعى لك فيه ووقع بك فهو قدر تبتلى به، فانعم بهذا الشرف أن يبتليك الله، يستوى فى ذلك أن يأتيك خير كثير مع أن سعيك وجهدك قليل، وكذلك المصائب، وهنا أقول إن الذى لا بد أن يشغل بالك أخى المسلم هو دورك وما يناط بك من عمل، أما النتائج فلا تشغل بالك بها، وإن جاءت على وفق رغبتك فاعلم أن وقت الحساب لم يحن بعد.. الحساب أمام الله تبارك وتعالى.. واعلم أن الله بالغ أمره، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.
أقول هذا بعد ثورة الثلاثين من يونيو التى رسخت فى عقول الكثيرين أمورا تحتاج إلى التحذير منها.. وهى:
- أما نجاح الثورة فليس انتصارا لإرادة الشعب ولكن الله أراد فكان.. ومن قبلها ثورة الخامس والعشرين من يناير.
- اختلاف التوجهات لا يعنى أن هناك مخطئا ومصيبا ولكن هى رؤية للحق من أوجه مختلفة.
- الوصول إلى استحقاق النجاح يحتاج إلى عمل دؤوب وهنا لابد أن يتكاتف الجميع حتى نصل إلى بر الأمان.
- بداية التصحيح فى العطاء والأمانة.. فاحذر من انتظار الغنائم وتصفية الحسابات.
- أخيرا.. ثقافة التخوين والمؤامرة دمرت أهلها.. فهل ننجح فى الثورة عليها.
الله أراد فكان.. فليشغل الجميع باله بطاعة الله حتى يدوم النصر.. وتستقيم الحياة.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة