ألقت الأحداث التى شهدها ميدان عبد المنعم رياض وكوبرى أكتوبر أمس بظلالها على متظاهرى ميدان التحرير، وأصبحت تحركات مسيرات الإخوان محط أنظار المحتجين بالميدان، خشية تكرار سيناريو موقعة أكتوبر مرة أخرى، كما سادت حالة من الحزن المختلط بشىء من الأمل فى غداً أفضل بين معتصمى التحرير، بسبب سقوط العشرات من المصابين بطلقات الخرطوش من بين صفوف متظاهرى التحرير.
اللجان الشعبية بالتحرير من جانبها تأهبت ورفعت درجة الاستعداد القصوى، وبدأت فى إحكام إغلاق المداخل المؤدية للتحرير بأسلاك شائكة، وقامت بعمل حاجز من الأسلاك خلف كل مدخل، بحيث يوجد حائط صد فى حال تقطيع الأسلاك الشائكة من أى مدخل يكون هناك حائط صد احتياطى.
التحرير الذى يأبى الخوف والخضوع تحت أى ظرف من الظروف، ظل به العشرات من المتظاهرين والمعتصمين، اللذين قاموا بدورهم بتنظيم عدة مسيرات جابت أرجاء الميدان واقتربت من عبد المنعم رياض، للتأكيد على سلمية التظاهرات ومواصلة الاعتصام لحين تحقيق مطالب الثورة.
اتهم متظاهرو التحرير جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها محمد بديع بأنهم دبروا موقعة جمل جديدة لإخلاء ميدان التحرير الذى أطاح بالدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول.
"الإخوان خرجوا بمسيرات لماسبيرو بعد خطاب بديع الذى ألقاه فى رابعة العدوية، لإجبارنا على إخلاء الميدان" بهذه الكلمات بدأ هشام عبد الله أحد المعتصمين بميدان التحرير، حديثه لـ"اليوم السابع" معلقاً على موقعة أكتوبر، ويضيف: الإخوان نفذوا موقعة جمل جديدة، وأصبح العنف هو سبيلهم فى التعبير عن رأيهم، الإخوان هاجمونا أمس بالأسلحة الخرطوش والأسلحة الآلية، مؤكداً على أن متظاهرى التحرير لم يتوجهوا لمهاجمة مسيرة الإخوان ولكن شباب الجماعة هم من بدأوا فى إطلاق النار من أعلى كوبرى أكتوبر.
ميدانياً، شهد ميدان التحرير وعبد المنعم رياض وطريق كورنيش النيل وأعلى كوبرى أكتوبر حالة من الهدوء النسبى وانتظام الحركة المرورية، فى أعقاب الاشتباكات الضارية التى شهدتها تلك المناطق مساء أمس بين شباب الإخوان المسلمين وبين معتصمى ميدان التحرير، عقب تعرض الميدان لهجوم من الإخوان، مع توقف الحركة المرورية بشكل تام بالتحرير.
أحداث كوبرى أكتوبر تلقى بظلالها على معتصمى التحرير.. حزن بين متظاهرى الميدان بسبب سقوط قتلى ومصابين.. واللجان الشعبية تتأهب لصد أى هجوم إخوانى.. واتهامات لـ"الجماعة" بتدبير موقعة جمل جديدة
السبت، 06 يوليو 2013 12:42 م