منظمات أممية: أربعة ملايين سورى عاجزون عن إنتاج الغذاء أو شرائه

الجمعة، 05 يوليو 2013 02:23 م
منظمات أممية: أربعة ملايين سورى عاجزون عن إنتاج الغذاء أو شرائه صورة أرشيفية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر تقرير مشترك بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، وبرنامج الأغذية العالمى من التدهور الشديد فى أمن سوريا الغذائى على مدى العام الماضى، مُنبِّهاً إلى أن الإنتاج الزراعى السورى سوف يتفاقم أكثر فأكثر على مدى الأشهر الاثنى عشر القادمة فى حالة استمرار الصراع الجارى.

وأورد التقرير المعدّ كحصيلة لبعثة تقييمٍ مشتركة للمحاصيل والأمن الغذائى أوفدها كِلا منظمة "فاو" وبرنامج الأغذية العالمى خلال مايو ويونيو، أن "الإنتاج المحصولى والحيوانى، وتوافُر الغذاء، وقدرة الحصول عليه تكبّدت جميعاً خسائر فادحة وعلى نحو متزايد فى غضون السنة الماضية".

وذكر التقرير المشترك الذى أعلنه برنامج الأغذية العالمى أن آفاق الأمن الغذائى خلال عام 2014 فى سوريا قد تتفاقم أكثر مما هى الآن فى حالة تواصُل النزاع الراهن، وكشف عن أن "العديد من العوامل المضادّة تراكمت آثارها على قطاعى الماشية والإنتاج المحصولي؛ وعلى افتراض أن الأزمة الراهنة لن تُحسَم بعد فلسوف يتعرّض الإنتاج الداخلى على مدى الأشهر الإثنى عشر المقبلة إلى أضرار حادة".

وقالت وكالتا الأمم المتحدة المختصتان بالغذاء، إن "هناك فرصة محدودة فقط لضمان ألا تفقد الأسر المتضررة بالأزمة، مواردها الحيوية من الغذاء والدخل".

وتنبأت البعثة المشتركة بأن احتياجات استيراد القمح ستبلغ نحو 1.5 مليون طنّ لموسم 2013 / 2014 الجارى. وبإنتاجٍ من القمح يبلغ حالياً 2.4 مليون طنّ، تأتى الحصيلة أقل بنحو 40 بالمائة عن متوسط الحصاد السنوى الذى تجاوز 4 ملايين طنّ قبيل الأزمة، وبمقدار 15 بالمائة دون مستوى الحصاد المُقلَّص للفترة 2011 / 2012.
وذكر التقرير أن قطاع الإنتاج الحيوانى أيضاً "استُنفِد بفعل الصراع المستمر"، مضيفاً أن "إنتاج الدواجن من المقدَّر أنه تراجع بأكثر من 50 بالمائة مقارنة بعام 2011، بينما هبطت أعداد الماشية والخراف بحدة".

وطبقاً للتقرير المعدّ شراكةً بين منظـمة "فاو" وبرنامج الأغذية العالمي، يكمُن وراء انعدام أمن الغذاء الأسرى أسبابُ النزوح السكانى الهائل، وتعرقل الإنتاج الزراعى، والبطالة، والعقوبات الاقتصادية، وهبوط قيمة العملة الوطنية، وارتفاع أسعار الأغذية والوقود. وسجّل متوسط السعر الشهرى لدقيق القمح أكثر من ضعفه خلال الفترة بين مايو2011 ومايو2013، فى العديد من مناطق البلاد. ومع النقص الخطير فى الخبز بجميع أنحاء سوريا، شرع برنامج الأغذية العالمى بتوزيع دقيق القمح بدءاً من إبريل هذا العام.

وأوضحت البعثة المشتركة بين المنظمتين أن ما يعوِّق إنتاج الأغذية هو ارتفاع التكاليف، وانخفاض كميات المُدخَلات المتاحة، وتضرُّر الآليّات الزراعية ومرافق الخزن، وتهديدات العنف، ونزوح المُزارعين من أراضيهم... وحذّر التقرير من أن بعض المحاصيل يمكن أن تبور بلا أن يحصدها أحد.

وتكبّدت قنوات الرى ومعامل ضرب القطن بين البُنى التحتيّة الأخرى، الأضرار أيضاً... وتعمل مطاحن دقيق القمح والمخابز بطاقة جزئية أو توقّفت عن العمل تماماً. كما فاقَم من الوضع بشدة العقوبات المفروضة على سوريا، مما أدّى إلى نقص المُدخلات الزراعية، ومواد حماية المحاصيل، ووقود الديزل، وقطع الغيار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة