لا أعلم إلى أين ستذهب بنا الأحداث عند نشر هذا المقال نظرا لتسارعها ولكن دعونا نتأمل هذا الشعب العظيم الذى مازال يثبت أنه شعب الجبابرة، الشعب الذى لا يزال يعلم العالم كيف تنتزع الأمم حقها فى نيل الحرية، تصور البعض أن المصريين يمكن شراؤهم بأكياس السكر والزيت واستغلال حاجتهم الشديدة لأخذ مكاسب سياسية لكن رد المصريون بذكاء شديد عندما أعطوا صفعة للنظام وخرجوا بالملايين لإرسال رسالة للعالم، مفادها أننا قد نكون فقراء مطحونين محتاجين لكن لن يسلبنا أحد حريتنا بعد اليوم.
حاول الكثيرون من علماء الاجتماع فى العديد من الكتب تحليل الشخصية المصرية وجاءت معظم التحليلات سطحية جدا لعدم قدرتها على الدخول فى أعماق أمة تضرب جذورها فى غياهب التاريخ ومر عليها جميع شعوب الأرض إما على شكل محتل أو زائر ونرى كيف تفاعل المصريون مع جميع الحضارات والديانات ثم جاء العصر الحديث بسلبياته وإيجابياته بتجاربه المفيدة والمريرة ليرسخ قيما عالمية جديدة تتكلم عن الحرية، لكن الدول العظمى قررت أن تتمتع هى وحدها بالحرية وترك ودعم الأنظمة الديكتاتورية العميلة تحكم العالم الثالث لضمان السيطرة على موارده ومقدراته.
عندما قام الشعب المصرى بثورة 25 يناير كان تلقائيا يريد الحرية والكرامة الإنسانية، وعندما جاء نظام يدعى أنه جاء بالديمقراطية قولا، أما فعلا فهو مارس جميع أنواع الفاشية حاول إيهام البعض أنه يمثل الإسلام الصحيح الوسطى لكنه فى الحقيقة يمثل مشروعا أمريكيا كبيرا فى الشرق الأوسط تفاصيله معروفة للجميع، وكان متخيلا أن المصريين خضعوا له ولأفعاله ولكن لعدم فهمه لهذا الشعب قامت الأمة المصرية عليه بمسيرات تم وصفها من الإعلام العالمى بأنها أكبر تظاهرات قامت بها البشرية حتى الآن ثم انضم خير أجناد الأرض إلى شعبهم وتلتهم الشرطة المصرية الشريفة لنرى ملحمة شعبية تعلم البشرية معنى الحرية.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
بارادة الشعب انزاح الكابوس وهدأت النفوس وعادت مصر المناره والحضاره والكرامه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر من غزة
عن اي شعب تتكلم
عدد الردود 0
بواسطة:
جورج بولس المصرى
إلى صاحب التعليق رقم 2