مصادر لـ"اليوم السابع": مهاجمو أكمنة سيناء استخدموا أسطول من سيارات الدفع الرباعى وترسانة أسلحة..والمعتدون هتفوا أثناء الهجوم "الله أكبر"..والتحقيقات الأولية تفيد أن العمليات انتقام على رحيل مرسى

كشفت مصادر مطلعة وشهود عيان لـ"اليوم السابع" أن المهاجمين لأكمنة الجيش ومقرات الشرطة والأجهزة السيادية بشمال سيناء فجر الجمعة، استخدموا فى عملياتهم أسطول من سيارات الدفع الرباعى وترسانة أسلحة متطورة من مدافع الهاون والأربجيهات والأسلحة الآلية المتعددة والقنابل.

وانتشرت تلك السيارات بشكل متفرق على هيئة مجموعات، واعتمدوا فى مهاجمتهم الأهداف المطلوبة لهم على عنصر المباغتة، وكانت كلمة السر لانطلاق عمليات الهجوم هى الهجوم العشوائى على مطار العريش الذى تتمركز به الطائرات الهليكوبتر والأباتشى والتى تقوم يوميا بطلعات مراقبة أمنية وهو ما عطل تحركها خشية تعرضها للصواريخ ومنعها من مبارحة موقعها.

وفى هذا التوقيت انطلقت الصواريخ وزخات الرصاص مستهدفة 8 أكمنة فى وقت واحد وهى 3 أكمنة حول مطار العريش وطريق المزرعة والطريق الدائرى بالعريش، وأكمنة الشيخ زويد والماسورة وأبوطويلة على الطريق الدولى العريش رفح، وكمين بميدان قرية الجورة وآخر قرب مطار قوات حفظ السلام الدولية جنوب الشيخ زويد، إضافة إلى الهجوم على مقر مبنى سيادى فى رفح ومعسكر قوات الأمن المركزى برفح.

وبحسب شهود العيان وروايات المصادر الأمنية أن المهاجمين كانت تتعالى صيحاتهم مرددين "الله أكبر" وأن قوات الجيش ردت ببسالة وبقوة وتصدت لعمليات الهجوم.

وفى تصريح له أكد اللواء سميح بشادى مدير أمن شمال سيناء أن شهيدا وجريحين هما خسائر الهجوم من كمين رفح، وإصابة أحد الجنود وقال إن حالة استنفار أمنى تشهدها المحافظة عقب تلك الحوادث الدامية.

وكشفت مصادر إنه تم التوصل إلى أن المهاجمين من العناصر المسلحة المنتمية للجماعات الجهادية وهى ردود أفعال انتقامية من الجيش بعد أحداث القاهرة وعزل الرئيس محمد مرسى.

وتابعت المصادر أنه سبق الهجوم رسائل تهديد وصلت بشكل غير مباشر أن الجماعات الجهادية ستستهدف كافة مواقع الجيش والشرطة فى حالة رحيل مرسى.

بدورهم أعرب أهالى من شمال سيناء عن غضبهم الشديد من تلك الحوادث التى وصفوها بالإرهابية مؤكدين أنهم يقفون ضدها.

وقال أحد الرموز القبلية الذى فضل عدم ذكر اسمه إن حوادث سيناء تؤكد أن العناصر الجهادية والمسلحين لازالوا يتمركزون بسيناء بشكل قوى وأنهم قادرون على الوصول إلى أهدافهم بسهولة وهو ما يضع مستقبل سيناء فى خطر دائم.