رحب عدد من المثقفين بنبأ استقالة المستشار عبد المجيد محمود من منصبه كنائب عام ظهر اليوم، وقالوا إنه بذلك قطع خطوة على الطريق الصحيح نحو الثورة، ووقف حائلاً ضد أى محاولات من بعض القوى التى تحاول تشويه نقاء الثورة.
الشاعر والناقد شعبان يوسف قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن استقالة المستشار عبد المجيد محمود كانت مرتقبة، وكان هناك من يطالبون بها، وهو بذلك فعل خيراً، خاصة فى ظل هذه الأوقات.
وأضاف "يوسف" أن عودته للمنصب كانت عودة رمزية لانتصار القضاء على السلطة الغاشمة، موضحاً أن إقالته سابقاً كانت مطلبا شعبيا، لكنها جاءت عبر الأدوات الإخوانية الغاشمة، لكن الآن القضاء أصبح تحت هيمنة القضاة نفسهم، والشرفاء منهم كثيرون.
وأكد "يوسف" أن الاستقالة خطوة إيجابية، لعدم الاحتقان، لأن هناك قوة متربصة، تحاول تشويه الثورة وتطالب بإقالته، فهو بذلك قطع الطريق على مثل هذه الأشياء، حتى لا يفسد أى طريق للثورة.
هذا ووجه الشاعر محمود قرنى تحية تقدير للمستشار عبد المجيد محمود على استقالته، وقال إن استقالته تؤكد أنه نموذج للنزاهة والوطنية، وتؤكد كذلك إعلاؤه للشأن الوطنى على الشأن الشخصى، وهى سمة ارتبطت بالوطنيين المخلصين، وهم كثيرون فى التاريخ المصرى.
وأكد قرنى على أن الاستقالة إعلاء للقيم العريقة التى رسخها القضاء المصرى الشامخ، وهى انحياز لثورة 30 يونيو المجيدة، ورد فعل بليغ على الأكاذيب التى ظل يروجها الإخوان ضد هذا الرجل دون أن يقدموا سنداً واحدً على أباطيلهم.
من جانبه قال القاص الكبير سعيد الكفراوى، إن اختيار المستشار عبد المجيد محمود بالاستقالة أمر صحيح، وضرورى، لأننا اليوم نحتاج إلى الوجوه الجديدة المعروفة بالتزامها الوطنى، وأصحاب خبرة تتمتع بالثورية، وتفهم الأسئلة المطروحة على مصر الآن.
وأكد الكفرواى أن مصر اليوم لا تحتاج وجوهاً قديمة خاضوا التجربة عبر سنوات، ولم يتحقق من خلال نشاطهم السياسى والاجتماعى والثقافى أى تقدم لهذا الوطن.
وطالب الكفراوى بضرورة تجربة علماء جدد وسياسيين جدد، ومثقفين جدد، حتى تحقق مصر طموحها فى الاستقرار، والحرية، والتقدم.