فاينانشال تايمز: الطوابير على الوقود والخبز التحدى الرئيسى لاقتصاد مصر

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الطوابير على الوقود وتدهور قيمة العملة وانخفاض صناعة السياحة تمثل التحدى الرئيس للاقتصاد المصرى.

وأوضحت الصحيفة- فى تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى- أن المشاكل المالية المزمنة فى مصر تفاقمت على نحو خطير منذ انتخاب مرسى قبل عام، مما يجعل الحكومة الجديدة فى أمس الحاجة إلى أموال وإصلاحات هيكلية ومتنفس على الأرجح لن يشعر به شديدى الفقر وقليلى الصبر من المصريين بسهولة.

وأضافت أنه فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة الانتقالية التى يقودها عدلى منصور لفرض سلطتها بعد أحداث يوم الأربعاء الماضى غير العادية، فإن إنعاش الاقتصاد المتوقف سيكون مهما إذا كانت هناك رغبة فى تسيير السياسة المضطربة التى أشعلت الانتفاضة الأخيرة فى مصر.

ونقلت الصحيفة عن أشرف سويلم، وهو اقتصادى قدم استشارات لعمرو موسى خلال مسعاه الذى لم يتوج بالنجاح للرئاسة ضد مرسى العام الماضى، قوله "إن السياسة والاقتصاد مرتبطان قبل الأزمة، وسيستمران فى ذلك، فهما غير قابلين للانفصال عن بعضهما".

ولفتت إلى أنه قبل أيام فقط من الانتفاضة الأخيرة ضد مرسى هذا الأسبوع، أدى العجز الشديد فى الوقود بحركة المرور المعروفة بالازدحام إلى توقف تام فى أماكن بالقاهرة، حيث انتشرت طوابير طويلة من السيارات من محطات البنزين لتحدث بالفعل اختناقات مرورية فى طرق كاملة.

ورأت الصحيفة أن هذا يعنى أن حكام مصر الجدد سيكونون فى أمس الحاجة إلى أصدقاء لهم قوة مالية يستطيعون التزويد بنوع الدعم الذى قامت به قطر خلال عصر مرسى. وأشارت إلى أن هناك مرشحين واضحين لذلك هما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اللتان رحبتا بالإطاحة بمرسى، فى حين ربما تشعر قطر بأنه من الحكمة سياسيا أن تعرض مساعدات أيضا على الحكومة الجديدة.