ترقب الشعب المصرى بفارق الصبر بيان القوات المسلحة لينهى حكم مرسى والأخوان لمصر وهكذا عبر الشباب بثورتهم الآفاق واثبتوا أنهم هم من يصنع التاريخ الجديد لمصر ولا مجال لشخص أو حزب أن يتولى أمر البلاد بمفرده، فأخرجوا الأخوان بثورة سلمية لم يكن يتوقعها أحد أن تحدث بكل هذه البساطة والسهولة، ولا ينكر الدور الأكبر للقوات المسلحة المصرية ومواقفها الوطنية المشهودة أيام ثورة مبارك وثورة مرسى ومن اللافت للنظر تشابه الرئيسين السابقين بالاسم وطريقة تعاملهم مع المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر وكذلك تشابه طريقة الإطاحة بهم وبحكمهم حتى أصبحوا من خبر كان، ومما أعطى القرار العسكرى قوة وسلطة تأييد الأزهر له ووقوفه إلى جانب الشعب وثورته وهذا هو عين العقل والصواب وإلا لدخلت مصر فى فوضى عارمة وتقاتل أبناء الوطن الواحد على أمر تافه هو الكرسى لا غيره، والحق أن مرسى سقط من أول قرار قاله ثم تراجع عنه فهو سقط من الحكم ولكنه بقى على الكرسى حتى تم إنزاله ويبدو أن من يأتى للحكم بعد ثورات الربيع لا يفهم ولا يدرك أن من أخرج من هو أقوى منه قادر على أن يزيله بأقل جهد وكلفة، ويجب على الجميع أن يدرك أن الحاكم خادم للشعب فلا مجال بعد اليوم لحاكم يعتلى المنصات ويتبجح بالعبارات ينتظر التصفيق من الجماهير سواء كان كلامه يستحق التصفيق أم لا، المهم أن تصفق الحشود وتنشد فى مدحه وحبه الأصوات والحناجر فذاك عهد قد ولى إلى غير رجعة فعلى الحاكم أن يفيق ويعى الدرس وإلا ليحفظ ماء وجهه وكرامته ويعتزل العمل السياسى فهذا خير له من أن تأتيه بيضة فاسدة والكاميرات تصور والبث المباشر ينقل، فيا من تأتى بعدهم خذ الدرس وافهمه جيدا منهم وإن انتخبت قرنا وليس أربع سنوات فلا تأمن أنك ستكملها فالشعب ورائك يوم بيوم وخطوة بخطوة.
ثورة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة