أكد الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسى بجامعة القاهرة، أن الرئيس السابق محمد مرسى ربط فى خطابه الأخير الشرعية بالدم، وهو ما يعكس مدى الحدة وعدم استشعاره لحساسية الرأى العام.
وأضاف العالم فى تصريحات خاصة لـ"MBC مصر"، أن هذا التقديم بالإنكار والربط بين الشرعية بالدم قد يكون مبرراً لما حدث فى اليوم التالى للخطاب من اشتباكات دامية عاشتها محافظات مصر.
وأكد على أن الرفض وتكرار الرفض الذى بثهُ الرئيس عبر حسابه على "تويتر" قد أوقف كافة الطرق المتاحة للتفاوض، وأشار إلى أن الخطابات الرئاسية تعد أحد أشكال التواصل والإقناع بين القيادة والجمهور، وهى أيضاً إحدى الآليات التى يمكن أن يُبنى عليها إستراتجيات الإعلام بتوظيف كلمات الرئيس لتحريك الوطن فى إطار فكرى.
وقال العالم إن الخطابات الرئاسية عادة ما تبنى على أحد المفاهيم العامة، كما استخدم الرئيس السابق محمد مرسى كلمة الشرعية، وهى من الكلمات والمفاهيم العامة التى لا خلاف حولها، وهذا يعنى أن المعارضين له هم ضد الشرعية وضد هذا المفهوم العام المتعارف عليه.
مؤكداً على أنه لم يعد من المجدى بناء الخطاب الرئاسى على منهجية المفاهيم العامة، فى ظل التواصل الإلكترونى وغياب السيطرة على الإعلام وهو ما يكشف التناقض فى الخطابات الرئاسية المختلفة.
ونصح الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسى بجامعة القاهرة الرئيس القادم للبلاد بأن يدرك عند مخاطبة الشعب المصرى أن كل كلمة تزن طناً لأن الخطابات الرئاسية تؤثر فى حياة الشعوب وتساعد فى رسم العلاقات السياسية الخارجية، لأن الارتجال فى هذا الموقف لا يُناسب الأزمة.
وأشار إلى أن مبارك كان يعتمد على خطاب رئاسى مكتوب ومعُد سلفاً من قبل فريق كان يحلل الأزمة ويضع الحلول والقرارات فى صلب الخطاب، بينما كلمات الرئيس السابق محمد مرسى فى خطاباته تحتمل الالتباس والتأويل وتصنع حالة من الغموض لأنها لم تكن مُعدة سلفاً من قبل فريق يدرك كيفية إدارة الأزمة.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام الدين
أريد أن اعرف