بعد أن استنفذ الجيش مهلة محاولة المصالحة وتنفيذ مطالب الشعب وباءت المحاولات بعدم الاستجابة من الرئاسة المخلوعة، وضع جيشنا العظيم ورجال الداخلية خطة حماية الجبهة الخارجية والداخلية وحماية الثوار معارض ومؤيد وأعد خارطة الطريق التى نوه عنها قبل ذلك، لأنها هى المطالب الحقيقية التى قدمها الثوار شباب مصر العظيم وتوافق عليها وباركته الرموز الدينية والقوى السياسية لتحقيق مطالب الشعب، لعودة نسيج مصر الوطنى ووحدته وتماسكه مما دفع بخروج أعظم بيان من جيشنا العظيم عرفه التاريخ لتلبية رغبة الشعب الذى هو الآمر الوحيد له، ويكتب بحروف من نور فى تاريخنا وتاريخ العالم ويظل تتحدث عنه الأجيال القادمة وشعوب العالم، ويعلم العالم أنه أمام دولة تصنع حضارات وتبنى وترتفع وتشمخ عالية لأنها لا تعرف للهدم طريق سوى هدم خطط ومكائد الأعداء والحاقدين.
مبروك عليك وعلينا كلنا فرحة تصحيح مسار أهداف ثورتنا.. مبروك لشبعك الذى لا يقهر أو يتقهقر للوراء.. إحنا الشعب إرادتنا تحكم لا إرادة غيرنا، مبروك للجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة فمصر عادت لينا كلنا اليوم وفتحت بوابة تصالحها لأن شعبها محب للجميع ومتسامح ويمد يده لكل من سقط فى حفر ومطبات.. مصر أسست اليوم بناء الهرم الرابع للدولة العريقة والتاريخ يعود للصفحات الخالدة ليكتب مصر وشعبها الأصيل يصنعا المستحيل للحياة الأفضل للجميع.
مصر.. مصر أم الدنيا.. مصر تعد أقوى صخرة عرفها التاريخ.. وأقوى بلد أقامها النيل وفجر فيها النبات وكل الخيرات بعقل ودماغ شعبها الذكى الواعى ساد عليها فكر البناء والحضارة وملاذ أمن وسلام، على أرضها كان الأنبياء والرسل وأبلغ بركة حين باركها الله "مبارك شعبى"، وفيها سارت العائلة المقدسة.. جميلة يا مصر.. بانوراما صنعها القدير وبإيمان وقوة وإرادة وعزيمة شعبها كان الحفاظ عليها قرون وعصور وراء بعضها توالت وآلاف السنين مضت وهى شامخة عالية منارة وفى العلم والعلوم فى الفن والهندسة فى الاقتصاد والسياسة وفى الإنسانية والاجتماعيات.. كانت ولها من الكتب فى العلوم الاجتماعية فى أمنها لها نسور وقوات فى كل مكان بحرا وبرا وجوا على الحدود الخارجية والداخلية لها من باع طويل فى العدالة والقضاء الشامخ.. لها من التناغم والتشابك والتلاحم بين شعبها الذى سريعاً ما صنع نسيج وطنى قوى حتى أن العالم كله يقول إنها أسطورة واقعية لا جدال فيها لأنها على أرض الواقع تعمل وتتحرك بكل مكوناتها يد واحدة ومهما أرادت ويريد العالم وصف مصر، فهذا صعب لأننا لا نوفى وصفها فى كل الجوانب حقه فهى مصر إشعاع للحياة الأفضل وهذا ما دفع كل الأعداء يسعون إلى الانقضاض عليها سواء احتلالها فى عصور سابقة وحقب زمنية مختلفة أو محاولة طمس الهوية واحتلالها فكرياً وتفتيتها مكان وزمان وشعب إلا أننا نجد عين الله الساهرة، الذى يعطى شعبها قوة وحكمة بعزيمة وإصرار فى احتواء الأزمات وطرد القوى المعادية لها دون أن تنزلق فى تقسيم وتفتيت أو إراقة بحور دماء وموت مصر وإلغائها من على الخريطة كدولة عفية لها سيادة وصوت العقل الراجع وقوة ردع عالية على كل المستويات مما يجعلها من أكبر الدول ريادية على العالم والأولى فى منطقة الشرق الأوسط، حتى أنها أصبحت قلعة جامعة يستفيد العالم كله منها.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبداللطيف أحمد فؤاد
كابوس
كابوس كان بيدوس