تنظيم الإخوان يعاقب الصعيد على ثورته.. مصرع 5 وإصابة العشرات وقطع السكة الحديد فى أسيوط.. والاعتداء على كنيستين فى قنا والأقصر.. وإصابة العشرات من ضباط وجنود الشرطة.. وثوار أسوان بمسيرة بالخيول

عاقب تنظيم الإخوان أهل الصعيد الذين ثاروا لأول مرة على حكم المرشد بالعديد من عمليات العنف، حيث شهدت محافظات أسيوط وقنا والأقصر وأسوان مظاهرات مؤيدة ومعارضة للرئيس المعزول محمد مرسى، فيما وقعت اشتباكات عنيفة قرب كنيستين.

ففى أسيوط لقى شخص مصرعه وأصيب عشرون آخرون فى الاشتباكات التى وقعت بين قوات الشرطة والجيش وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، أثناء مسيرة نظمتها التيارات الإسلامية فى محيط ديوان عام المحافظة، والتى أسفرت عن مصرع صابر أ 40 سنة، فضلا عن إصابة العشرات من المصابين بحالات اختناق بحلاف إصابة 5 آخرين بالرصاص.

كما قام عدد من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى بأسيوط بقطع شريط السكة الحديد بمركز ديروط؛ للمطالبة بالتراجع عن عزل مرسى، ما أدى إلى توقف حركة قطارات الوجهين القبلى والبحرى؛ معلنين الاعتصام المفتوح بمحطة السكة الحديد.

وقالت الجماعة الإسلامية- فى بيان لها عصر اليوم على لسان الشيخ طارق بدير القيادى بالجماعة الإسلامية بأسيوط- أن الجموع الغاضبة ضد عزل الرئيس محمد مرسى قامت بالدخول إلى محطة السكة الحديد لإعاقة حركتها، اعتراضا على القرارات الأخيرة، لكن قيادات الجماعة الإسلامية تدخلت، وقامت بالتصدى لهم، ومنعتهم.

ونفت الجماعة الإسلامية أن يكون لها دخل بأى أعمال عنف، و"حملت المخربين والمفسدين" مسئولية ذلك.

وتظاهر أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى على خطوط السكة الحديد بأسيوط، واعتصموا قربها لمدة محدودة دون التأثير على حركة القطارات فيما تم قطعها فى منطقة أخرى، وقال اللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط، إن قوات الأمن المكلفة بتأمين المحافظة، ألقت القبض على 6 أشخاص من أنصار الرئيس مرسى، حاولوا اختراق الكردون الأمنى لديوان عام محافظة أسيوط.

وأشار أبو ضيف، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى التعامل بكل حزم مع أى محاولات للشغب مع أى فصيل يخرج عن الإطار القانونى للتظاهر.
فى أسوان خرج العشرات من أهالى مدينة دراو بأسوان، مساء اليوم الجمعة، بالخيول ابتهاجا بسقوط مرسى والإطاحة بنظام الإخوان المسلمين.
ونظم أهالى المدينة مسيرة طافت شوارعها واستقرت فى ميدان دراو، مرددين الأغانى الوطنية ورافعين لافتات "تمرد" وفعاليات 30 يونيو لإسقاط نظام الإخوان.
فيما خرج العشرات من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى عقب صلاة الجمعة من مسجد النصر بكورنيش النيل بمدينة أسوان، وتظاهروا أمام المسجد.
فى قنا أصدرت اللجنة الإعلامية للاتحاد العام لقبائل هوارة، بيانا من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى، بيانا أن أعلنت فيه وقوف قبائل الهوارة جنبا إلى جنب مع الجيش مصر وثورتها العظيمة ومشاركتها كــواحدة من أكــــبر قبائل فــى مصر فى حماية الأمن القومى المصرى والدفاع عن أرضية.
وأضاف البيان استعداد شباب قبائل الهوارة التى يتخطى عددها الخمسة ملايين إلى أن يكون أول المبادرين للانضمام الصفوف الجيش المصرى للمشاركـــة فى الدفاع عن مصر وأمنها وسلامة أرضيها فى الداخل والخارج.

وتأهبت قوات الجيش المكلفة بتأمين ديوان عام محافظة قنا، وذلك على خلفية الاشتباكات التى نشبت بين قوات الأمن والمتظاهرين الرافضين لقرارات عزل الرئيس محمد مرسى، حيث قامت القوات بتعزيز تواجدها أمام المبنى ووضعت الحواجز الحديدية أمام المبنى.

فيما قامت قوات الشرطة العسكرية بوضع حواجز حديدية فى الشوارع المحيطة بالمبنى، وأغلقت جميع الشوارع المؤدية لمبنى ديوان عام المحافظة، والتى تقترب من منطقة الاشتباكات من مديرية أمن قنا ومطرانية الأقباط الأرثوذكس التى تم الاعتداء عليها.

كما أصيب اليوم 6 من المتظاهرين و8 من قوات الأمن، جراء الاشتباكات التى وقعت بين المتظاهرين من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى بعد محاولة بعض المتظاهرين إزالة حواجز مديرية أمن قنا وكذلك مطرانية قنا.
وقام المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة مما أدى إلى إصابة 2 من ضباط مديرية أمن قنا و6 من المجندين، وقامت قوات الأمن بإلقاء الغازات المسيلة للدموع والأعيرة النارية فى الهواء، مما أدى إلى حدوث إصابات اختناق وجروح من شظايا القنابل.

فى الأقصر اندلعت اشتباكات بين مؤيدى الرئيس المعزول والأهالى بشارع معبد الكرنك، وبدأت حالة من الكر والفر بين الطرفين.
فيما أغلقت القوات المسلحة شارع معبد الكرنك وغيرت مسار السيارات حفاظًا على أرواح المتظاهرين، وتحاول القوات المسلحة والشرطة السيطرة على الموقف.

واعتدى أنصار تنظيم الإخوان على أمين شرطة داخل أمام ديوان عام محافظة الأقصر وسرقوا سلاحه الميرى.
وعلى الفور تدخلت القوات المسلحة ونجحت فى تخلصه من أيدى المتظاهرين وتم نقله بسيارة الداخلية.

كما اشتبك الإخوان مع أحد ضباط الداخلية عندما حاول الدفاع عن أمين الشرطة وطلب منهم إحضار السلاح الميرى إلا أنهم رفضوا.
ونجحت القوات المسلحة والشرطة بالأقصر فى التصدى لمحاولة الإخوان المسلمين، اقتحام ديوان عام محافظة الأقصر، وذلك خلال تظاهراتهم المنددة ببيان الفريق السيسى.

من جهة أخرى، أعلن المتظاهرون الإسلاميون اعتصامهم أمام ديوان عام المحافظة لحين تراجع القوات المسلحة عن البيان الأخير.

وتصدت قوات من الجيش والشرطة، لمحاولة قام بها المئات من أنصار المخلوع محمد مرسى لاقتحام مطرانية الأقباط الأرثوذكس وسط مدينة الأقصر بصعيد مصر.

وأطلقت القوات الطلقات النارية فى الهواء، كما استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص باختناق وسابع بطلق نارى فى قدمه، من مجهول، وتم نقل المصابين لمستشفى قنا العام لتلقى العلاج.

وتصاعدت الأحداث بمنطقة نجع حسان غرب الأقصر، إثر مقتل مسلم وإصابة مسيحى فجر اليوم الجمعة.

ووصل عدد منازل المسيحيين التى تعرضت للحرق 23 منزلا واضطرت الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع، لوقف الاشتباكات.