المتحدث العسكرى: أخلاق المصريين السمحة والقيم الإسلامية الخالدة لا تسمح بأن ننساق إلى أى دعوة للانتقام.. الوطنية والقيم السمحة تدعونا لتجنب اتخاذ أية إجراءات استثنائية أو تعسفية ضد أى فصيل

قال العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى، إن مصرنا الغالية تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها المعاصر تسعى فيها إلى غد مشرق تتحقق فيه أمال شعبنا العظيم فى حياة الحرية والكرامة والإخاء والمساواة والعدل والسلام، وأن هذه المرحلة تُلقى على كل فرد منا مسئولية جليلة أمام الله وأمام جموع الشعب التى سجلت بشبابها ورجالها ونسائها بالإيمان والعزم والإرادة مشاهد عبقرية فريدة أبهرت العالم ستبقى خالدة ومفخرة للمصريين على مر الزمان.

وأوضح المتحدث العسكرى، أنه فى سبيل تحقيق خارطة طريق العمل الوطنى فى الحاضر والمستقبل، تُؤكد القوات المسلحة المصرية "درع الوطن وحاميه القوى الأمين" على أنها تُؤمن بأن طبيعة أخلاق الشعب المصرى السمحة والقيم الإسلامية الخالدة لم ولن تسمح بأن ننساق إلى أى دعوة للشماتة أو الانتقام بين فرقاء الشعب الواحد ، وما يصاحب ذلك من اعتداءات منبوذة على أى مقرات حزبية أو ممتلكات عامة أو خاصة، الأمر الذى يهدد الوطن بالوقوع فى دائرة انتقام خطيرة لا نهاية لها، يدفع فيها الجميع والوطن أثماناً باهظة.

وأشار المتحدث العسكرى إلى أن الحكمة والوطنية الحقة والقيم الإنسانية السمحة البناءة التى دعت إليها الأديان جميعاً، تدعونا الآن إلى تجنب اتخاذ أية إجراءات استثنائية أو تعسفية ضد أى فصيل أو تيار سياسى، وهو الأمر الذى تحرص عليه القوات المسلحة وأجهزة الأمن بوعى يقظ وإرادة قوية حرصاً على تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة البناءة والتسامح وإعلاء صوت العقل والحكمة.

وبيّن المتحدث العسكرى أن التظاهر السلمى وحرية التعبير عن الرأى حق مكفول للجميع حصل عليه المصريون كأحد أهم مكتسبات ثورتهم المجيدة.. مع الوعى بأن الإفراط فى استخدام هذا الحق دون داع ، وما قد يصاحبه من مظاهر سلبية مثل [ قطع طرق - تعطيل مصالح عامة - تخريب منشآت - .... ] يُمثل تهديداً للسلام المجتمعى ولمصالح الوطن ويؤثر سلباً على الأداء الأمنى والاقتصادى لمصر الغالية .

واختتم المتحدث بيانه قائلا : " إن مصر تنتظر من جميع أبنائها الكثير - دون استثناء أو إقصاء لأحد - كى يعبروا بها إلى غدٍ ومستقبل مشرق يجمع شعبنا العظيم ويمنح المشاركة الفعالة والريادة لشبابه الواعد تحت مظلة "الحلم المصرى" يضع الوطن ومصالحه العليا نصب عينيه ولا يلتفت إلى الانتماءات الضيقة أو الطائفية البغيضة بل يمتد محلقاً فى سماء مصرنا الرحيبة.. ونحن نثق بأن جميع أبناء الوطن سيلبون نداء إعلاء قيم الرحمة والعفو والتسامح والوحدة الوطنية استشهاداً بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : "الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ".