الحملة ضد حزب الله لمساعدته "بشار الأسد" قد تضر بعموم الشيعة

الجمعة، 05 يوليو 2013 10:28 ص
الحملة ضد حزب الله لمساعدته "بشار الأسد" قد تضر بعموم الشيعة صورة ارشيفية
دبى(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعاقب دول الخليج العربية حزب الله لدوره فى سوريا، وتطرد مغتربين لبنانيين لهم صلة بالجماعة، وهو ما قد يضر بعموم الشيعة الذين ليس لهم صلة بالحزب سوى انتمائهم إلى مذهب واحد.

وأرسل الحزب الذى أسسته إيران الشيعية فى الثمانينيات ليقاتل الاحتلال الإسرائيلى للبنان قواته، لتقاتل إلى جوار الجيش النظامى فى الحرب الأهلية المندلعة فى سوريا، وهو ما أدى إلى إلحاق هزائم بقوات المعارضة السورية التى تسلحها بعض الدول الخليجية.

وأيدت دول الخليج العربية السنية بقيادة السعودية مقاتلى المعارضة السورية، وأمدتهم بالسلاح والمال فى معركة للإطاحة بالأسد حليف إيران.

وأعلن مجلس التعاون الخليجى الشهر الماضى، أن دوله الستة ستلغى تأشيرات الإقامة الممنوحة لمغتربين لهم علاقة بحزب الله وتستهدف تعاملاتهم المالية والتجارية فى منطقة الخليج.

وكشفت عمليات الطرد كيف أذكت الحرب فى سوريا توترات قديمة بين السنة والشيعة، وتسببت فى انتشار تلك التوترات عبر الحدود لتعم أرجاء المنطقة كلها.

وخلال اجتماع عقد فى الرياض أمس الخميس، لمسئولى الأمن فى مجلس التعاون الخليجى الذى يضم السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين، قال اللواء خالد العبسى وكيل وزارة الداخلية البحرينية، إن هذه الخطوة المناهضة لحزب الله اتخذت بعد اكتشاف عدد من "الخلايا الإرهابية" لحزب الله فى دول الخليج، وتورطها فى تدريب جماعات إرهابية وتدخلها الصارخ فى سوريا.

وقال عبد الخالق عبد الله خبير العلوم السياسية الإماراتى عن عمليات الترحيل، إنها للأسف ستضر ببعض الناس الذين سيدفعون الثمن دون أن يكون لهم أى دور.

لكنه قال إن حزب الله يجب أن يتحمل مسؤولية هذا، لأنه خرج عن حدود بلاده وتدخل فى شأن سورى محض بعناد وجرأة.

وقامت ثلاث دول خليجية على الأقل هى السعودية والإمارات وقطر بترحيل عشرات اللبنانيين، منذ أن أعلن مجلس التعاون الخليجى فى الثانى من يونيو حزيران أنه يفكر فى اتخاذ إجراءات، لمعاقبة حزب الله وفقا لما قاله مصدر أمنى فى الدوحة وحسن عليان، وهو لبنانى انتقد هذه الحملة.

وقال مصدر الأمن، إن 17 أو 18 لبنانيا طردوا من قطر فى يونيو حزيران، بينما قدر محللون يتابعون القضية أن يكون العدد أكبر فى الإمارات.

وقال عليان الذى يتحدث باسم الشيعة الذين طردوا من الخليج إنه يعتقد أن السعودية طردت ما يتراوح بين 20 و30 لبنانيا شيعيا فى الشهر الماضى وحده.

وقال عليان وهو شيعى "لا أعلم ما مصلحتهم فى طرد ناس عاشوا فى بلادهم عشرات السنين، وقدموا أفضل ما عندهم فى خدمة هذه البلاد"، وذكر أنه عاش فى الإمارات 27 عاما قبل أن يطلب منه الرحيل عام 2009 .

وعمليات الترحيل من هذا النوع ليست جديدة، لكن الحملة الحالية واكبتها عمليات إعلان وتنسيق، وطوال سنوات جعلت حكومات خليجية من الصعب على الشيعة بشكل عام الحصول على تأشيرات إقامة خاصة حين يتقدمون بطلبات للعمل فى الحكومة والمؤسسات التابعة لها.

ويقول محللون، إن هذا نتيجة قناعة تقليدية قديمة لدى بعض الدول بأن الشيعة يمثلون خطرا أمنيا، ويقول مسئولون فى الخليج أن هذا يرجع فى الأساس إلى تدخل إيران فى الشئون الداخلية لدول الخليج العربية، وتنفى طهران ذلك.

وعمق انعدام الثقة المتبادل صدعا تاريخيا بين المسلمين السنة والشيعة.

ويرى عدد كبير من اللبنانيين أن دعم حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله للرئيس السورى فى مواجهة معارضة تقودها الأغلبية السنية خطأ فى الحسابات سيجر لبنان الدولة الصغيرة إلى المستنقع السورى، وسيصعد القتال داخل لبنان ويعمق الصدع المذهبى بين السنة والشيعة فى المنطقة كلها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة