تراجع إنتاج النفط الليبى بواقع الثلث خلال هذا الأسبوع ليصل إلى 1,16 مليون برميل فى اليوم مقابل ما معدله 1,6 مليون برميل يوميا تقريبا، وذلك بسبب اعتصامات وحركات احتجاج، كما أعلن نائب وزير النفط عمر شكمك الخميس لوكالة "فرانس برس".
وقال شكمك إن "الإنتاج فى الساعات الثمانى والأربعين الأخيرة بلغ ما معدله 1,16 مليون برميل فى اليوم من النفط الخام"، موضحا أن هذا التدهور فى الإنتاج ناجم خصوصا من توقف النشاط فى موقعين للإنتاج بسبب حركات احتجاج.
وأعلن شكمك أن السلطات علقت الأنشطة فى حقل الشرارة النفطى (340 ألف برميل فى اليوم) الذى تديره شركة "أكاكوس" وهى شركة مختلطة مع الشركة الوطنية للنفط والإسبانية "ريبسول" والفرنسية "توتال" والنمساوية "أو إم فى".
وأضاف نائب وزير النفط أن "الإنتاج علق لأسباب أمنية" على إثر مشاكل "تنظيمية" فى الخدمات التى توفر حراسة المنشآت النفطية والتابعة لوزارة الدفاع، من دون أى توضيح آخر.
وبحسب قسم حراسة المنشآت النفطية، فإن لواء مكلفا الأمن فى موقع الشرارة فى جنوب ليبيا، فرض توقف الإنتاج احتجاجا على استبداله بمجموعة أخرى.
وأعلن شكمك أن الإنتاج توقف أيضا فى "الحقول 103" لشركة الزويتينة للنفط، فرع شركة النفط الوطنية، الواقعة أيضا فى الجنوب والتى تنتج "حوالى 65 ألف برميل فى اليوم"، وفقا للمسئول الليبى.
والاقتصاد الليبى تابع بقوة لإنتاج المحروقات التى تمثل أكثر من 80% من إجمالى الناتج الداخلى وحتى 97 بالمائة من صادرات البلاد.
وإنتاج النفط الذى تجاوز 1,6 مليون برميل فى اليوم، تدهور تقريبا إلى الصفر خلال النزاع. لكن بعد سقوط نظام القذافى، استعاد فى غضون بضعة أشهر مستواه ما قبل النزاع إلى حد ما على الرغم من الوضع الأمنى المضطرب.
وتسبب حركات الاحتجاج إرباكا فى حركة الإنتاج الذى تدهور إلى أقل من مليون برميل فى اليوم فى يونيو، بحسب السلطات التى تحذر من انخفاض العائدات النفطية التى تؤثر مباشرة على اقتصاد البلاد.
إنتاج النفط الليبى يفقد الثلث ويصل إلى 1,16 مليون برميل فى اليوم
الجمعة، 05 يوليو 2013 04:09 ص
صورة أرشيفية