اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بموقف إدارة الرئيس باراك أوباما من الأحداث فى مصر، وقالت إن المسئولين الأمريكيين ظلوا حذرين بشكل لافت فى الوقت الذى كانت ناقلات جنود الجيش المصرى تنتشر فى شوارع القاهرة، وهو ما لم يبدد الافتراض السائد بأن واشنطن تسكت على "الانقلاب" على أول رئيس منتخب ديمقراطيًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية ظلت تدعم الإخوان المسلمين على مدار العام الماضى، وحتى قبل أسبوعين عبرت تصريحات السفيرة الأمريكية فى القاهرة عن هذا الأمر، لكن قبل ساعات من إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسى عن حكومة مؤقتة تتولى إدارة البلاد، امتنع المسئولون الأمريكيون عن دعوة الجيش صراحة إلى عدم الإطاحة بالرئيس مرسى.
ويقول دانيال سيروير، الدبلوماسى الأمريكى السابق والمحاضر بكلية الدراسات الدولية فى هوبكنز، إن هذه المواقف صعبة للغاية على القوى الأجنبية ولاسيما الولايات المتحدة، فكان يجب أن تخبر واشنطن الجيش بأنها لا ترى انقلابًا، لكن الهدف الحقيقى هو أن واشنطن لا تريد أن يحكم الجيش مجدداً، وكل المؤشرات توحى بأن الجيش لن يحكم، ويعتقد سروير أن هذه هى النتيجة التى تستطيع واشنطن أن تتعايش معها.
لكن هناك من الإسلاميين من أنصار مرسى الذين تحدثوا عن تواطؤ واشنطن الواضح، فيقول إسلام عبد الرحمن عضو لجنة الشئون الخارجية لحزب الحرية والعدالة، إن واشنطن بما لها من نفوذ على الجيش كان يمكن أن توقفه ما لم تبعث بالإشارة الخضراء له، واعتبر القيادى الإخوانى أن ما جرى انقلاباً تم التحذير منها قبل يومين ضد رئس منتخب ديمقراطياً.
وتنقل واشنطن بوست عن محللون قولهم عن الفصل الأخير من المرحلة الانتقالية المضطربة فى مصر سيكون له بالتأكيد آثار بعيدة المدة على الولايات المتحدة. فمرحلة جديدة من حكم العسكرى ستعمق خطوط الصدع الدينية والمجتمعية، ويزيد العنف وتدفع باقتصاد البلاد المتداعى نحو أزمة أعمق.
من ناحية أخرى، تحدثت الصحيفة عن الاتصال الذى أجراه رئيس الأركان الأمريكى الجنرال مارتن ديسمبى بالفريق السيسى، وقالت عن البنتاجون لم يكشف عن تفاصيل ما دار فى المكالمة، إلا أن مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية، رفض الكشف عن هويته قال إن القادة العسكريين ناقشا الحاجة لحماية المواطنين الأمريكيين وأن يساهم الجيش فى الاستقرار بطريقة مناسبة.
فى غضون ذلك، أشاد بعض نواب الكونجرس بالإطاحة بمرسى، وقال النائب إدوارد رويس فى بيان إن مرسى كان عقبة أمام الديمقراطية الدستورية التى يطالب بها الكثير من المصريين. وأعرب عن أمله بأن يعيد رحيله فتح الطريق أمام مستقبل أفضل لمصر، وشجع روس رويس الجيش والأحزاب السياسية على التعاون من أجل التأسيس السلمى للمؤسسات الديمقراطية وإجراء انتخابات تؤدى إلى مصر تحترم فيها حقوق الأقلية. فيما قال السناتور الجمهورى جيمس انهوف إنه يرحب بتدخل الجيش، وقال إن الجيش يفهم أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار، مشيدا بجهوده الجيش لمساعدة شعب مصر خلال مرحلة انتقال السلطة.
وتقول جيسيكا ماثيوز، رئيس مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى إن تغيير الحرس فى مصر سيصعب على الولايات المتحدة إحراز تقدم نحو تحقيق أهداف سياستها فى مصر.
واشنطن بوست: المسئولون الأمريكيون امتنعوا عن دعوة الجيش لعدم الإطاحة بمرسى.. دبلوماسى سابق: هدف واشنطن كان ألا يحكم الجيش مجدداً.. مسئول بالبنتاجون: ديسمبى ناشد السيسى حماية المواطنين الأمريكيين
الخميس، 04 يوليو 2013 01:09 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
مجرد تساؤل ؟ والحدق يفهم
عدد الردود 0
بواسطة:
shehabhareq
انت قفلت بقك
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
شكلك عليه غضب ربنا عليك