منال لطفى تكتب: وقال الشعب كلمته

الخميس، 04 يوليو 2013 11:38 م
 منال لطفى تكتب: وقال الشعب كلمته الشعب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للأسف لم يتعلم الإخوان المسلمون الدرس الذى حدث مع مبارك فى الأمس القريب، ما أشبه الليلة بالبارحة.

مرسى يكاد يقول أنا ربكم الأعلى وهذه الأنهار تجرى من تحتى
لكنها أنهار الدم نفس السيناريو ونفس التفاصيل ونفس العبر لكن مبارك، كان أكثر ذكاء من مرسى.

قد يكون الفارق أن محمد مرسى ينتظر قرارات مكتب الإرشاد وهم ليسوا بالأمانة التى تنصح الرجل لكنهم يورطونه غير ناظرين إلا لكرسى الحكم، ولو على دماء شعب مصر.

مبارك كان حوله أشخاص أسدوا له النصيحة عندما تأكدوا من غرق المركب، وقالوا له أن يرحل حقنا لدماء الشعب.

لكن مرسى رزقه الله ببطانة أفسد من بطانة مبارك أجبرته على البقاء ولو على أنهار الدم.

الكل يعرف لدرجة اليقين أن مرسى رئيس شرفى وليس له من الأمر شىء وأن الأمر كله يعود لقرارات مكتب الإرشاد وان رغبة البقاء تجرى فى دمائهم مجرى الدم ولو على جثث أنصارهم قبل معارضيهم.

التاريخ يكرر نفسه فى وقت قليل والحشود تخرج فى الشوارع فى سابقة هى الأولى فى تاريخ البشرية.

لتقول كلمة واحد وتنادى بمطلب واحد وهو رحيل من كفروا الشعب المصرى واتهموه فى عقيدته التى اعتنقها منذ الفتح الإسلامى.

لم يأت حاكم منذ أن فتح عمرو بن العاص مصر لم يأت حاكم أو أتباعه ويتهم المصريين فى عقيدتهم مسلمين كانوا أو مسيحيين إلا عشيرة محمد مرسى وأهله كفروا الشعب واتهموه بما ليس فيه وقالوا إن محمد مرسى أتى وأتت معه رياح الإسلام.

كلمات قليلة روعت الشعب وصدمته فى حاكم كان يفترض أن يكمل أهداف الثورة فإذا به يكمل تمكين أهله وعشيرته من مفاصل الدولة ويجمع حوله قتلة أنور السادات وقتلة السائحين وتجار الدم والدين.

رئيس خيب آمال شعبه فخيب الشعب أمل أهله وعشيرته فى البقاء.

ألا يوجد رجل عاقل ينصح محمد مرسى نصيحة تبيض صفحته
محاولات البقاء لن تجدى.

الرجل يصدر قرارات لا تزيد الشارع إلا نفورا ويأسا منه ومن عشيرته، الشعب قال كلمته ولن يتراجع على محمد مرسى أن يقول كلمة ويرحل قبل أن تجرى من تحته أنهار الدم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة