محمود عباس: لا دولة فلسطينية من دون المصالحة مع حماس

اعتبر الرئيس الفلسطينى محمود عباس، اليوم الخميس، أن لا إمكان لقيام دولة فلسطينية من دون إتمام المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشددا على استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فور موافقة الحركة على ذلك.

وقال عباس خلال لقاء صحافى فى اليوم الثانى من زيارته لبيروت "المصالحة الفلسطينية تعثرت كثيرا (...) إذا وافقت حماس على إجراء الانتخابات فنحن جاهزون خلال ثلاثة أشهر لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

أضاف "من دون الوحدة لا نستطيع أن نقيم الدولة"، مؤكدا أن حماس "جزء من الشعب الفلسطينى، ونريد أن نجرى المصالحة معهم، ونتمنى أن نحقق هذه المصالحة لأننا لا نقصى أحدا".

وشدد على "أننا مختلفون، لكن نجتمع على كلمة واحدة هى فلسطين".

وفشل الطرفان خلال الأشهر الماضية فى إنجاز اتفاق للمصالحة يضمن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وسط خلافات بشأن تشكيل حكومة جديدة وإعلان الانتخابات. وترغب حركة فتح التى يتزعمها عباس بتزامن الأمرين، فى حين تطالب حماس بالفصل بينهما.

وتطرق عباس خلال اللقاء الذى عقد فى مقر إقامته فى فندق فينيسيا، إلى الجهود الأمريكية لإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأشار الرئيس الفلسطينى إلى وجود "مساع أمريكية حثيثة"، مؤكدا انها "بداية، وعندما نجلس إلى الطاولة لا يعنى أننا سنحقق شيئا".

وشدد على أولوية موضوع القدس فى أى مفاوضات مرتقبة "واذا لم تكن القدس العاصمة لدولة فلسطين، فلن يكون هناك أى حل"، مشيرا إلى أن الطرف الفلسطينى "تبنى رؤية الدولتين منذ أعوام طويلة، ولا بديل لهذا الحل إطلاقا".

وأكد عباس أنه "لن يضع شروطا مسبقة" للذهاب إلى المفاوضات، الا أن "اتفاق الدولتين ليس شرطا مسبقا، بل أمر متفق عليه وتفاوضنا حوله نحو ثمانية أشهر" فى عهد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت.