رحب مثقفون مصريون بتنحية الجيش المصرى أمس الأربعاء للرئيس محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة مناوئة لحكمه الذى استمر عاما وثلاثة أيام.
واستقبل ملايين المصريين فى ميادين القاهرة والمدن الأخرى خلع مرسى بفرحة غامرة طوال الليل لكن مصريين معارضين لتدخل الجيش عبروا عن الاستياء واعتبروا ما جرى انقلابا.
وكان عشرات الأدباء والفنانين بدأوا قبل 29 يوما اعتصاما مفتوحا فى مكتب وزير الثقافة علاء عبد العزيز مطالبين بإقالته بعد اتهامه "بتجريف الثقافة الوطنية وأخونة الوزارة" كما جاء فى بيان بدء الاعتصام الذى أعلنوا فيه أنهم لن يغادروا حتى يسقط النظام.
وكان المعتصمون وجهوا عشية خلع مرسى "نداء عاجلا" إلى الجيش والشرطة "للتحفظ الفورى على محمد مرسى وجماعته حماية لشعب مصر العظيم بعد دعوته للفتنة وخروجه السافر على إرادة الشعب صاحب السيادة والقرار" فى إشارة إلى خطاب مرسى مساء الثلاثاء والذى تمسك فيه بموقعه.
ويعقد المعتصمون فى وقت لاحق اجتماعا لبحث الأوضاع العامة بعد عزل مرسى وتقرير ما إذا كان الاعتصام يستمر حتى اختيار وزير جديد للثقافة أو فض الاعتصام بعد تحقيق هدفه.
ورحب الروائى البارز بهاء طاهر - وهو من أوائل المثقفين المشاركين فى الاعتصام - بالإجراءات التى تمت لعزل مرسى نزولا على "إرادة الشعب التى تجلت فى الحشود العظيمة فى 30 يونيو" والتى قدرت بالملايين فى عموم البلاد.
وقالت الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة إن "مصر ملك لجميع المصريين دون تفرقة بينهم وأن الوطن يتسع للمصريين كافة.. وتؤكد من واقع مسؤوليتها الثقافية انحيازها الكامل إلى جماهير الشعب المصرى التى خرجت يوم الأحد 30 يونيو فى مظاهرات سلمية بشكل غير مسبوق فى التاريخ لتحقيق مطالبها التى أعلنتها فى جميع ميادين مصر".
وحث البيان على نبذ العنف وشدد على "حرمة الدماء المصرية الزكية التى تنزف بين الحين والآخر" معربا عن الأمل فى تحقيق التحول الديمقراطى الجدير بمصر.
وكتب الشاعر سعيد حامد شحاتة قصيدة عنوانها (القصاص قبل الرحيل) يتغنى فيها بقدرة الشعب على صنع ما سماه المستحيل.
"إن صرخة مصر مدفع - وإن ضحكة مصر نيل - وإننا الشعب اللى يقدر- ينتصر ع المستحيل".
وأدى رئيس المحكمة الدستورية عدلى منصور اليمين القانونية اليوم الخميس رئيسا مؤقتا لمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة