بعيدا عن الشرعية الثورية والشرعية الدستورية نحن الآن فى أحوج ما نكون إلى شرعية أخلاقية تحفظ الدولة قبل السلطة، تحفظ الفرد والأرض والمال والعرض، تحفظ لمصر خروجا آمنا بأقل خسائر ممكنة للوطن فى دمائه ومقدراته.
الشرعية الأخلاقية التى تحتم علينا الآن ألا نهدم ما بدأناه وأن نرتد عليه على اعتبار أن التجربة الديمقراطية قد فشلت ولكن قد تكون تعثرت أو ضلت مسارها بإدارة سيئة من ليل 11 فبراير 2011 حتى يومنا هذا مما يتوجب علينا جميعا التصحيح للتقدم للأمام لا التقهقر إلى الخلف.
الشرعية الأخلاقية التى تحتم علينا أن ندرك أن الممارسة السياسية لكافة التيارات على اختلاف توجهاتها وبالأخص الإسلامية منها قد شابها خطأ بما لم تملك من الخبرة وسعة الأفق وهذا لا يقدح فى المسلمين أو الإسلام كمنهج لا يقبل التشكيك أو المزايدة عليه.
الشرعية الأخلاقية التى تقر بأن ما يحدث فى مصر الآن هو امتداد لثورة شعب وليس انقلابا على ثورة قامت لتؤسس مستقبل للحرية والديموقراطية والعدالة وأن لم يتحقق منها إلا القليل الذى نبنى عليه لا أن نهدم المعبد لصالح الكهنة والسجنة السابقين.
الشرعية الأخلاقية التى تحتم علينا ألا نتساهل فى محاسبة المخطىء وألا يكون ما يحدث الآن ليس مدعاة للتطهر السياسى ممن قتل وأفسد وطغى وتاجر بمقدرات هذا الشعب وتسبب فى
إفقاره وتجويعه وتهريب ثرواته.
الشرعية الأخلاقية التى تحتم علينا أن نتلمس المستقبل بخطى واضحة معلومة ومرسومة مسبقا حتى لا نضل الطريق مرة أخرى مستفيدين من أخطاء الماضى كمنارة للمستقبل.
اللهم احفظ مصر بلدا آمنا مطمئنا إنك قريب سميع مجيب الدعاء.
مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح الضبع
وداعآ سيادة الرئيس الطاهر التقى النقى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
انت رجل فى زمن شح فيه الرجال
عدد الردود 0
بواسطة:
اماحمد
سنظل اسفين سيادة الرئيس
المسلم الحق مثل الثائر الحق ي
عدد الردود 0
بواسطة:
khofo
نعم
هنبكى عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
ا لسيدالقفاص
الرئيس الطاهر
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن عبد المحسن
hgs
اشجع رءيس