جاء تعيين أحمد السيد رئيسا تنفيذيا لجهاز قطر للاستثمار صندوق الثروة السيادى، دلالة على أنه من المرجح أن يواصل الصندوق خططه الطموحة للاستحواذات الخارجية إذ أنه معروف بصلابته وقوته فى التفاوض.
وأعاد أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثان، يوم الثلاثاء، تشكيل جهاز قطر للاستثمار وأعفى رئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثان من منصب الرئيس التنفيذى للجهاز ليحل محله السيد وهو محام كان مسئولا عن شركة قطر القابضة الذراع الاستثمارية للجهاز.
واستثمر الصندوق الذى تقدر أصوله بما بين 100 و200 مليار دولار ثروة البلاد من إيرادات الغاز الطبيعى فى الأعوام الأخيرة فى شراء مجموعة من الأصول القيمة من بينها حصص فى بورش الألمانية لصناعة السيارات الرياضية الفاخرة، وبنك باركليز البريطانى، وبنك كريدى سويس السويسرى.
وقد تنازل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان عن السلطة لابنه الشيخ تميم الشهر الماضى، وهو ما أثار تكهنات بين المصرفيين ومجتمع الاستثمار بأن الصندوق الذى ينظر إليه باعتباره من أكثر صناديق الاستثمار جرأة فى العالم ربما يتخذ اتجاها أكثر حذرا.
لكن تعيين السيد يشير إلى عكس ذلك إذ أنه أبرم من موقعه السابق كرئيس تنفيذى لشركة قطر القابضة عدة صفقات خارجية كبيرة للصندوق.
وأظهر السيد موقفا صلبا حينما وقف فى وجه شركة جلينكور العام الماضى مطالبا بشروط أفضل فى صفقة استحواذها على إكستراتا للتعدين.
وقال مصرفى فى الدوحة له صلات عمل مع الصندوق "أعتقد أنها علامة جيدة من حيث الاستمرارية، فوجود أحمد إضافة إلى إبقاء حسين العبد الله فى مجلس الإدارة يشير إلى أن الأنشطة ستمضى كالمعتاد."
صندوق الثروة القطرى قد لا يتخلى عن طموحاته الخارجية تحت قيادته الجديدة
الخميس، 04 يوليو 2013 07:27 ص
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة