سلطت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الخميس، الضوء على المشهد المصرى بعد إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة بيانها أمس الأربعاء والفرحة التى عمت شوارع مصر بعد عزل الرئيس مرسى.
وكتبت صحيفة "لوباريزيان" اليومية تقول إن مصر عاشت مرة أخرى ساعات تاريخية ليلة الأربعاء بعدما أعلن الجيش عزل الرئيس محمد مرسى. الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وتعليق الدستور وإجراء انتخابات جديدة، وتكليف عدلى منصور، الرئيس الحالى للمحكمة الدستورية بقيادة عملية الانتقال السياسى.
وأشارت إلى أن الرئيس (المعزول) بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية فى نهاية يونيو 2012، تعهد من ميدان التحرير، بأنه سوف يكون "رئيسا لكل المصريين" والضامن للمثل العليا للديمقراطية التى رفعتها الانتفاضة الشعبية التى أسقطت حسنى مبارك.. ولكن بعد عام واحد، شهد المجتمع المصرى انقساما عميقا قبل أن يقوم الجيش بعزله بعد مظاهرات حاشدة مناهضة للرئيس المنتخب.
وأضافت "لوباريزيان" أن العديد من المصريين خرجوا فى الأيام الأخيرة فى مظاهرات ضخمة تطالب برحيل الرئيس..مذكرة أنه فى يوم 25 ديسمبر 2012، اعتمد الدستور المثير للجدل للغاية ونددت المعارضة العلمانية، اليسارية والليبرالية، النص الذى اعتمدته لجنة هيمن عليها الإسلاميون، كما أنه يفتح الطريق لتفسيرات قانونية للإسلام، ويقدم القليل من ضمانات الحريات. على حد قولها.
وقالت إن الإعلامى الساخر الأكثر شهرة فى مصر، باسم يوسف، كان يسخر كل أسبوع فى برنامجه التلفزيونى الذى يتمتع بشعبية فائقة، من النظام مما أثار استياء السلطة.. ليدفع النظام فى نهاية المطاف إلى احتجاجات أعادت الشعار نفسه الذى تم استخدامه قبل سنتين أثناء الثورة ضد حسنى مبارك "ارحل".
صحيفة فرنسية: مصر بدأت ثورتها الثانية وتشهد لحظات تاريخية
الخميس، 04 يوليو 2013 12:50 م