"المخلوع" لقب حائر بين "مبارك" و"مرسى"

"المخلوع".. لقب ظل يردده الشعب المصرى ووسائل الإعلام على الرئيس الأسبق حسنى مبارك منذ خطاب تنحيه، والذى ألقاه نائبه الراحل اللواء عمر سليمان، فى 11 فبراير 2012، حيث لم يجد مبارك مفرا أمام الغضب العارم للمصريين، من تخليه - مجبرا - عن السلطة التى ظل قابعا فيها 30 عاما.

وقال سليمان وقتها: "أيها المواطنون فى هذه الظروف العصبية التى تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد والله الموفق والمستعان"، ومن يومها وأصبح لقب "المخلوع" يطارد مبارك حتى الآن.

مشهد الثورة تكرر فى 30 يونيو الماضى.. "ميدان.. ثوار.. رئيس.. والشعب يريد إسقاط النظام" لكن هذه المرة لم يتنازل مرسى بسهولة عن منصبه كرئيس للجمهورية، وظل يكابر تمرد الشعب عليه، إلى أن جاء بيان الإطاحة للفريق أول عبد الفتاح السيسى بعد تشاوره مع القوى السياسية والثورية والشبابية ليستقر على خارطة مستقبل أساسها إبعاد مرسى من الرئاسة، وتأدية رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة، ليزيل عاما من حكم "الإخوان" ويسقط الرئيس مرسى، ليضع المصريين أمام تساءل: "على من نطلق لقب المخلوع؟، وهل لنا أن نقول المخلوع الأول والمخلوع الثانى؟، أم نطلق عليه لقب "المعزول" كما أطلقته الصحف العالمية.

كما أن إبعاد "مرسى" عن الرئاسة والبحث عن لقب جديد له، أعاد للأذهان قرار اللواء طارق مهدى الذى كلفه المجلس العسكرى فى فبراير 2011 بتسيير أعمال اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بوقف استخدام تعبير ''الرئيس المخلوع'' فى وسائل الإعلام، وأكد المئات وقتها أن الشعب لم يقم بثورته لمجرد إضفاء صفة الرئيس السابق على "الديكتاتور المخلوع.. مبارك".