المبدعون يفضون اعتصامهم مع بزوغ فجر جديد فى مصر

الخميس، 04 يوليو 2013 11:46 ص
المبدعون يفضون اعتصامهم مع بزوغ فجر جديد فى مصر وزارة الثقافة
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع بزوغ فجر اليوم، وسقوط النظام، فض عدد من المثقفين والفنانين اعتصامهم السلمى الذى استمر على مدى 29 يوما على التوالى بمقر وزارة الثقافة بالزمالك لإقالة وزير الثقافة ثم ارتفع سقف مطالبهم لرحيل النظام، حرصا منهم على التعددية فى التنوع الثقافى وإطلاق حرية التعبير والفكر والاعتقاد.

اعتصام المثقفين والمبدعين كان المسمار الأخير فى نعش نظام الإخوان، الذى لم يعبأ بمطالبهم ولم يعرهم أى انتباه، متناسيا أن الاقتراب من ثقافة شعب وإرادة القوة الناعمة يشكل خطرا داهما، فهى بمثابة سلطة شرعية تمنح الدولة قوة روحية ومعنوية من خلال ما تجسده من أفكار ومبادئ وأخلاق، ولقد كانت السينما والدراما المصرية ومن قبلهما الأدب بشعره ونثره أكبر مكونات القوة الناعمة المصرية فى محيطها العربى.

بركان غضب المثقفين انفجر عند تعيين الدكتور علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة واتخاذه قرارات بإنهاء ندب عدد من قيادات الوزارة دون أى أسباب واضحة، والتى اعتبرها المثقفون والمبدعون بداية صريحة لتنفيذ سياسة هادفة إلى هدم مؤسسات الوزارة والسطو على وثائق الدولة المصرية وتخريب كافة منابر الإبداع فى محاولة لتجريف الثقافة المصرية وتجفيف منابعها.

وعلى الرغم من تصريحات وزير الثقافة التى أكد فيها انه يطهر الوزارة من الفساد المستشرى بها، وانه يقود ثورة للتغيير الثقافى فى مصر ترتكز على عدم احتكار البعض لحركة الثقافة المصرية إلا أن رموز الثقافة والفن أكدوا أن تلك أفكارا مضللة لا تريد إلا الوقيعة بين المثقفين المصريين الذين فتحوا اعتصامهم منذ اليوم الأول لكل المثقفين المهمشين والمناهضين لسياسية الإقصاء سواء الآن أو فى مواجهة النظام السابق .

اعتصام المبدعين، الذى شارك فيه كوكبة من الرموز الأدبية والفكرية المصرية، بدأ يوم الأربعاء 5 يونيو الحالى بعد أن تمكنت نخبة من الفنانين والمثقفين من الدخول إلى مكتب الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة للمطالبة بإقالته، وأعلنوا اعتصامهم حتى إقالة وزير الثقافة أو حتى يوم 30 يونيو للمشاركة فى التظاهرات التى دعت اليها القوى السياسية لإسقاط نظام الإخوان .

وبالفعل، انطلقت مسيرة حاشدة من مقر وزارة الثقافة بالزمالك فى 30 يونيو الماضى للالتحام مع الشعب المصرى، حتى إسقاط النظام، ضمت نخبة من المثقفين والفنانين متجهة إلى ميدان التحرير من أجل المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة والتأكيد على حقوق الشعب المصرى فى تحقيق أهداف ثورة يناير .

لقد اثبت مثقفو مصر من خلال شعار " الفن مقاومة " الذى اتخذوه طوال أيام اعتصامهم، و حرصوا من خلاله على التعبير عن آرائهم وأفكارهم، أن الفنانين والمبدعين هم ضمير الأمة و روحها الخلاقة وهم المعبرون عن أحلام الشعب و آماله فى مستقبل يليق بمكانة مصر وإمكانياتها، لقد أعطوا درسا للجيل القادم من البراعم الفنية التى ستحمل شعلة الثقافة المصرية فى السنوات القادمة، فى الصمود و الدفاع عن حرية التنوير والإبداع، وانه لن يطفئ نور الإبداع المصرى جاهل أو حاقد أو طامع أو تابع .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة