قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى افتتاحيتها، إن مصر قد عادت إلى ما كانت عليه قبل عامين، وزعمت أن النظام القديم قد عاد مع رحيله.
واعترفت الصحيفة فى افتتاحيتها بأن مرسى فشل فى الوفاء بوعده بأن يمثل كل الفصائل التى أطاحت بحسنى مبارك قبل عامين. وعندما قدم تنازلات مثل عرض تشكيل حكومة ائتلاف وطنية ولجنة محايدة لتعديل الدستور، كان الأوان قد فات. وأكدت الصحيفة أنه لم يكن من المفترض أن يتم الموافقة على الدستور بعد استقالة نصف أعضاء اللجنة التأسيسية برغم وعود التعديل فى المستقبل. كان لدى مرسى مبرر منطقى وهو أن المعارضة رفضت المشاركة من البداية، لكن لم يكن ينبغى أن يبدأ بدونها. وكان ينبغى عليه أن يفرض سيادة القانون وخصوصا ضد الشرطة.
لكن برغم ذلك، تتابع الصحيفة، فإن ما حدث الليلة الماضية كان أكثر عنفا من أى من الصراعات التى أدت إليه. وهنا كفارق كبير بين الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا حرمان كل هؤلاء الذين شاركوا فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحرة والاستفتاء على الدستور. فكل من هذه المؤسسات الوليدة تعرضت لانتقادات من الحكومات الغربية لفشلها فى الالتزام بالمعايير الدولية. وتم إعطاء مرسى محاضرات عن أن الديمقراطية ليست الصندوق فقط. لكن أى معيار أكثر أهمية من هذا الذى ينص على أن نقل السلة لابد أن يكون سلميا وعبر صناديق الاقتراع. لقد تم التغافل عن هذا تماما.
وتشير الصحيفة إلى أن الانقلاب، كما تصر أن تصفه، له فائدة واحدة، وهو أنه أوضح تماما الجانب الذى يقف معه الجميع الآن، الليبراليون والقوميون والسلفيين والكنيسة، وهو الدولة العميقة التى لم يتم إصلاحها ولا يمكن ذلك.. فى حين كسب الإخوان أمرا مهما فهم يقاتلون الآن من أجل الشرعية الدستورية. ولم يعد ممكنا اتهامهم بمحاولة إخفاء أسوأ خطايا الجيش والشرطة، على حد قول الصحيفة.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المصرى
الشعب مصدر السلطات واخيرا سقط النظام بامر الشعب ،،، تحية لقواتنا المسلحة ووزارة الداخلية ا
عدد الردود 0
بواسطة:
ظما القيظ
مثل حجازى يقول ((( اذا طاحت البقره كثرت سكاكينها )))