يوسف: تحسن العلاقات مع جنوب السودان سيحول دون وقف تصدير النفط

قال النائب الثانى لرئيس السودان الحاج آدم يوسف اليوم الأربعاء، إن بلاده تأمل ألا تضطر لقطع صادرات النفط الحيوية من جنوب السودان، بعد أن اتخذت جوبا مؤخرا "خطوات جيدة" لإنهاء خلاف بسبب الاتهامات بدعم المتمردين، وكان السودان وهو المنفذ الوحيد لصادرات جنوب السودان النفطية هدد بإغلاق خطى أنابيب ينقلان النفط من الجنوب بنهاية يوليو، إذا لم تكف حكومة جوبا عن دعم متمردين يمارسون نشطاهم عبر الحدود بين البلدين، وينفى جنوب السودان تلك المزاعم.

وأرجأت حكومة الخرطوم الإغلاق لمدة أسبوعين لإتاحة مزيد من الوقت أمام الاتحاد الأفريقى للتحقيق فى الشكاوى التى تقدم بها، وقال يوسف لمسئولين من دول منطقة البحيرات العظمى فى قمة عقدت فى كينيا "أعتقد أن العلاقات الجيدة والخطوات المهمة التى اتخذت فى الأسبوعين الماضيين ستساعد فى استمرار تدفق النفط". وأضاف "نأمل ألا يتوقف تدفق النفط مرة أخرى"، وقال يوسف إن الخرطوم "على ثقة تامة" من أن المتمردين ما زالوا يحصلون على دعم من جنوب السودان الذى انفصل عن السودان فى عام 2011، وتتهم جوبا بدورها الخرطوم بدعم المتمردين فى ولاية جونقلى.

ورحب كل من النائب الثانى لرئيس السودان ووزير خارجية جنوب السودان بالجهود المكثفة التى يبذلها الاتحاد الأفريقى لحل الخلاف بما فى ذلك تكليف ثلاثة جنرالات للتحقيق فى مزاعم السودان، وقالت وزيرة الخارجية الكينية آمنة محمد لرويترز، إن تأجيل إغلاق خطى الأنابيب "مؤشر جيد"، وقال يوسف "عندما نتأكد أن جمهورية جنوب السودان أوقفت دعمها لهؤلاء المتمردين فلن يكون هناك شىء يقف فى وجه العلاقات الجيدة بيننا"، ويعتمد جنوب السودان بشكل كامل تقريبا على صادرات النفط لدعم ميزانية الدولة، وعبر دبلوماسيون عن قلقهم من أن يؤدى وقف الصادرات إلى تقويض استقرار البلاد.

وسيلحق إغلاق خطى الأنابيب ضررًا أيضا باقتصاد السودان الذى يحتاج لرسوم مرور النفط التى يدفعها الجنوب، وتراجعت عملة السودان فى الأسبوع الماضى إلى أدنى مستوى أمام الدولار فى السوق غير الرسمية بعد أن قلص جنوب السودان بنفسه الإمدادات النفطية بسبب الخلاف، وقال نيكوديموس آجاك بيور وهو مسئول بوزارة النفط فى جوبا، إن جنوب السودان أنهى الوقف التدريجى للضخ وكان يضخ حوالى 160 ألف برميل يوميا وهو مستوى لا يزال أقل من 200 ألف برميل يوميا التى كان ينتجها قبل تهديد السودان بإغلاق خطى الأنابيب، ورفض وزير خارجية جنوب السودان الذى عين حديثا بارنابا ماريال بنجامين من جديد اتهامات الخرطوم، لكنه قال إن الجانبين مازالا يجريان محادثات، وتابع "سنظل على تواصل وحوار مع الخرطوم".