قال الكاتب الإسبانى جوستشيكا فيستشير فى صحيفة الباييس إن مصر قلب الثورات العربية حتى ولو كانت الشرارة الأولى فى تونس وذلك مصر نظرا لموقعها الاستراتيجى والحدود المستقرة وتعداد سكانها الكبير تاريخها القديم، مضيفا أنه من الممكن أن عزل الرئيس الإسلامى محمد مرسى سيكون لها آثار أوسع بكثير مما هو متوقع.
وأشار الكاتب إلى أن الشئ الهام الآن هو الاهتمام بالحالة الاقتصادية وعدم الانشغال بالصراع على السلطة لتجنب الانهيار الاقتصادى وسقوط مصر فى فوضى ديكتاتورية دينية.
وأكد الكاتب أن أمام مصر خيارين إما أن تصبح مثل الجزائر وتتكرر المأساة بوجود حرب أهلية عندما ألغى الجيش الانتخابات لمنع الإسلاميين من الفوز، وهذه الحرب استمرت 8 سنوات كلفها 200.000 من الأرواح، أو أن مصر تبدأ الديمقراطية الكمالية مثل تركيا مع حكومة مدنية والقرارات تصبح فى أيدى الجيش.
وأوضح الكاتب أن التوزيع الأساسى للقوة فى المجتمع لم يتغير حيث إن الجيش عاد مجددا ليصبح القوة الأكبر ومن الواضح أن توجهات الليبراليين الوقوف على أكتاف الجيش، وأصبح هناك فجوة كبيرة بين الإخوان المسلمين والقوات المسلحة حيث إن هؤلاء الليبراليين ليس لديهم السلطة الحقيقية ولا ننسى أن الخصم لدى مرسى فى الانتخابات الرئاسية عام 2012 كان آخر رئيس وزراء أحمد شفيق والواقع أنه ليس ليبراليا.
ولفت الكاتب الشباب إلى أن يريدون التقدم، وليس السلطة، يريدون المستقبل الذى يشبه الحياة التى يروها على الإنترنت والغرب، إذا تم توجيه هذه الحركة إلى سياسة مؤسسية، تؤثر تأثيرا كبيرا على التوزيع الداخلى فى مصر.