تحدثت صحيفة جمهورى اسلامى الإيرانية حول الدور الذى لعبته التيارات التكفيرية والسلفية فى تدمير الإسلاميين، على حد قولها، مضيفة أنها أحد الأبعاد التى تم إغفالها، والتى تسببت فى ضرر الثورات العربية، خاصة فى مصر.
وقالت الصحيفة اليوم الأربعاء، فى مقالها الافتتاحى، إن تلك الفرق التى كانت توصى بترك الدنيا لم يدفعوا ثمن النضال السياسى بل ركبوا موجة التطورات.
وقالت الصحيفة إنه يمكن القول إن الحكومة فى عهد مرسى استندت إلى التيارات التكفيرية واعتبرتها أعمدتها، وانتقدت الصحيفة الجماعات السلفية قائلة: الجماعات التى كانت ترفع شعار الابتعاد عن السياسة، بدأت فى تقسيم غنائم الثورة واعتبرت نفسها أحد الوارثين الأساسيين لها، ولم تكتف بالدعم المالى الخارجى، بل التحقت بجبهة العلمانيين المعارضين للإخوان بعد عزل الرئيس مرسى، فى إشارة لحزب "النور" السلفى.
واعتبرت الصحيفة، أن ثورة 25 يناير التى انتهت بسقوط مبارك نقطة تحول فى بداية الأنشطة المدنية والسياسية للجماعات السلفية التى امتنعت عن التدخل فى السياسة فى عصر مبارك، حتى أنها لم تشارك فى الثورة الشعبية التى خرجت ضده، وبمجرد أن نجحت الثورة تغيرت وتحولت إلى أحد الداعمين للثورة وقامت بتشكيل حزب سياسى واتخذت مواقف متناقضة للسابق.
وأشارت الصحيفة إلى حادث مقتل مجموعة من الشيعة فى مصر، والذى وقع فى يونيو الماضى وراح ضحيته 4 من الشيعة، مضيفة أن هذا الحادث يشير إلى جو التطرف الذى انتشر فى الميدان السياسى والاجتماعى فى مصر، قائلة "يجب أن ننظر إلى العوامل التى أدت إلى وقوع هذه الحوادث المتطرفة فى بلد معتدل كمصر، وتاريخ المتطرفين فيه"، مشيرة إلى تاريخ التيار السلفى والتكفيرى.
وأشارت الصحيفة الإيرانية إلى موقف السلفيين من سقوط مرسى، قائلة إن الرضا الجماعات السفلية من عزل مرسى يشير إلى أن هذه الجماعة أدركت حقيقة التعدد فى المجتمع المصرى وفى نقطة تحول انفصلت وابتعدت عن طريق شريكها السابق (الإخوان) كى تتمكن من الحصول على فرصة للمشاركة فى الحكومة المقبلة وألا تفقد مستقبل مصر السياسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة