أطلقت دبى، اليوم الثلاثاء، خطتها الإستراتيجية للعام 2020 والتى تستهدف الوصول إلى الرقم واحد عالميا فى مجال التنمية الشاملة. ووجه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولى عهد دبى رئيس المجلس التنفيذى بالبدء فى الإعداد لـلخطة، تمهيداً لإطلاق مرحلة تنموية جديدة ترسّخ من خلالها دبى ريادتها الإقليمية، وتدعم قدرتها التنافسية على المستوى العالمى وصولاً إلى المرتبة الأولى بجدارة وضمن مختلف المجالات.
وأثنى على ما تحقق فى ضوء الخطة الإستراتيجية الحالية من إنجازات، على الرغم من التحديات التى فرضتها المتغيرات الدولية المتلاحقة، وقال إن الخطة نجحت فى رسم إطار واضح سارت فى هديه جهود التنمية فى الإمارة؛ مع التركيز على عدد من القطاعات الأساسية التى شهدت تطوراً مطمئناً يشى بقدرة أصيلة على الإنجاز بفضل إخلاص وتفانى أبناء الوطن وبناته فى شتى المواقع والميادين، لإدراكهم لحجم المسئولية الملقاة على عاتقهم فى النهوض بمستقبل بلادهم.
وأكد ولى عهد دبى أن العمل على إعداد الخطة الإستراتيجية الجديدة سيرتكز على أسس واضحة ترمى إلى تعزيز قدرات إمارة دبى بصورة عامة، استناداً ما تم تحقيقه فى إطار "الخطة الإستراتيجية 2015"، وما هو مستهدف للمرحلة القادمة فى ضوء الاحتياجات المحلية والمعطيات المحيطة من تطورات إقليمية ودولية، لضمان أعلى درجات كفاءة الأداء فى جميع القطاعات بغية تحقيق أرفع مستويات الإنتاجية وأرقاها جودة وأنجعها نتائج، مع منح اهتمام خاص للقطاعات الحيوية، لاسيما تلك المعنية مباشرة ببناء الإنسان الذى يشكّل لُبَّ منظومة التنمية.
وشدد على ضرورة تكاتف كافة الجهود وتعاون جميع الأطراف ومختلف الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية فى صياغة التصور الجديد للخطة الإستراتيجية بما يكفل تحقيق الأهداف المتوخاة ويترجم رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى إنجازات تضمن لبلادنا الظفر بالمرتبة الأولى عالمياً، مع الاسترشاد بالأسس المعيارية الأرقى والأفضل فى العالم، ومراعاة توفير المقومات التى تتيح للخطة المرونة الكاملة فى التعاطى مع التطورات المحيطة كعنصر محورى من عناصر التخطيط، نظراً لكون هذه المرونة ضمانة مهمة لمواجهة ما قد يطرأ من معوقات داخلية أو يستجد من تحديات خارجية، بكفاءة عالية وقدرة على الاحتواء، وكذلك لتجنّب أى انحراف عن الأهداف التنموية الموضوعة.
وكشف الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عن عزم حكومة دبى المضى قُدماً فى مشاريعها التنموية الكبرى، لاسيما تلك المتعلقة بالبنية الأساسية، ووجّه الأمانة العامة للمجلس التنفيذى بالشروع على الفور فى إعداد كافة الإحصاءات والبيانات والمعلومات التى ستمثل القاعدة التى ستنطلق منها عملية إعداد المسودة التمهيدية للخطة الإستراتيجية الجديدة، والتى أكد على أهمية إشراك القطاع الخاص فيها من خلال التعرف على احتياجاته وأفكاره للمرحلة المقبلة، بما يضمن خروج الخطة بصورة متكاملة جامعة تلبى كافة احتياجات النمو وتكفل لجميع عناصر المجتمع مواكبة مسيرة التنمية والمشاركة الإيجابية فى تعزيزها.
يأتى الإعداد لخطة دبى الإستراتيجية الجديدة مع اقتراب نهاية الإطار الزمنى للخطة الحالية فى العام 2015، والتى كان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلقها فى فبراير من العام 2007 تحت شعار "دبى.. حيث يبدأ المستقبل"، وركزت آنذاك على عدد من القطاعات الأساسية والتى حملت إمكانات نمو كبيرة وشملت: التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبنية الأساسية، والأراضى، والبيئة، والأمن والعدل، والصحة والسلامة، علاوة على التطوير الحكومى، حيث كان للأمانة العامة للمجلس التنفيذى دورا محوريا فى تنسيق جهود كافة الجهات المعنية لتحقيق غايات الخطة التى كانت بمثابة اللبنة الأساسية فى كافة التطورات التى شهدتها دبى خلال السنوات الماضية.
دبى تبدأ فى إعداد خطة الإمارة الإستراتيجية حتى العام 2020
الأربعاء، 31 يوليو 2013 02:38 م
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
راجي
ياعيني علي الشعوب ....
هي دي الناس الي بتحب بلدها صح عقبالنا يارب!