الزعيم يكشف فساد رجال الأعمال وممارسات الداخلية أيام مبارك بـ"العراف"

الأربعاء، 31 يوليو 2013 03:18 م
الزعيم يكشف فساد رجال الأعمال وممارسات الداخلية أيام مبارك بـ"العراف" عادل إمام
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..
حالة درامية تؤرخ للواقع السياسى والمجتمعى قبل وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، يقدمها النجم الكبير عادل إمام، فى مسلسله الدرامى «العراف»، حيث يكشف الزعيم أوراق فساد رجال الأعمال إبان نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، ومدى استحكام قبضتهم على مؤسسات الدولة ومواردها وفرض السيطرة والنفوذ لتحقيق مطامعهم الشخصية التى أدت إلى تضخم ثرواتهم واستفزت الشعب وخرج فى مظاهرات للمطالبة بسقوط النظام.

ولعل انحياز الزعيم الدائم إلى البسطاء، واهتمامه بالطبقة المهمشة فى المجتمع المصرى دفعته إلى تقديم هذه النوعية من الدراما والكوميديا الاجتماعية، وتجسيده لشخصية «العراف» التى احترفت النصب على أباطرة النظام السابق الذين استحوذوا على جميع مقدرات الشعب، فى إسقاط واضح وصريح، يعنى «أنهم يستحقون النصب عليهم وإنفاق أموالهم على الغلابة والبسطاء حتى يعود الحق لأصحابه».

ويلمح الزعيم بذكائه الفنى المميز وحسه الكوميدى العالى إلى الصور التى سادت المجتمع فى فترة ما قبل الثورة مباشرة، والتى تمثلت فى الغلاء الفاحش والنفوذ والتربح المادى والسلطة وعلى النقيض الفقر المدقع الذى دفع المواطنين للسكن على رؤوس الجبال وفى العشش والسراديب من شدة العوز والفقر الشديد، إضافة إلى إلقاء الضوء على شباب اليسار والجماعات الإسلامية المتشددة وفقر القرى الريفية ومظاهر التناقض بالمجتمع المصرى. ولم يقف «العراف» عند حد الكشف عن التناقض المجتمعى، بل تطرق لكشف ممارسات وزارة الداخلية قبل ثورة يناير مباشرة، وما كان يحوم حولها من تلفيق تهم جزافا لبعض المواطنين، وهو ما ظهر يوم ثلاثاء الغضب 25 يناير للمطالبة بإقالة وزير داخليتها حبيب العادلى آنذاك، وأبرز المسلسل كيفية معاملة رجال الشرطة للمتهمين فى السجون قبل الثورة سواء فى الأقاليم أو فى العاصمة.

ورغم أن المسلسل يحمل الطابع الكوميدى طوال حلقاته، إلا أنه يتعرض فى سياق الأحداث إلى جميع النماذج التى طفت على السطح السياسى ويرصد سلبيات المجتمع من نصب وبلطجة والتى أثرت سلبياً على صورة الحياة العامة فى إطار اجتماعى كوميدى تراجيدى.

وينتقل الزعيم مع «العراف» لكشف الوجه الآخر المتشدد للإسلاميين وحالة الصراع النفسى داخلهم بين الحلال والحرام، حيث كشفت الحلقة العشرون من العمل مدى كرههم للأمن، واختزال الإسلام فى اللحية والجلباب وظهر هذا فى الحوار الذى دار بين مجموعة من الرجال الذين ينتمون للجماعة والزعيم.

وخلال الحلقات المقبلة يوجه «العراف» انتقادات شديدة للتيارات المتأسلمة بأحد البرامج التليفزيونية، حيث تتم استضافته فى أحد البرامج مع المذيع خيرى حسن تبعا لأحداث العمل ويقوم على إثرها بانتقادهم بعد ظهور أحداث يناير بالمسلسل.

كما تكشف الحلقات المقبلة من العمل حجم التناقضات والصراعات التى أصابت الشارع المصرى عقب ثورة 25 يناير 2011، حيث يمكث «العراف» بالسجن إلى أن تنفجر شرارة الثورة الأولى يوم جمعة الغضب ويستطيع أن يتمكن من الهروب بعد اقتحام السجون وخروج عدد كبير من المساجين، ويستغل الحالة غير المستقرة التى تعيشها البلاد، وعدم الاستقرار الأمنى والسياسى والاجتماعى ويتقدم بأوراق ترشحه فى انتخابات رئاسة الجمهورية، بعد سلسلة من عمليات النصب التى كان قد ارتكبها، فى إشارة للواقع المؤلم الذى عايشناه عامين كاملين، ويحسب لمخرج العمل رامى إمام مزج الواقع بالصور الدرامية واللقطات التى أخذها بحرفية منذ الحلقة الأولى.





"العراف" يشارك فى بطولته الفنانون حسين فهمى وطلعت زكريا، وشيرين وسعيد طرابيك ونهال عنبر ومحمد عبد الحافظ وصفاء الطوخى ومحمد الشقنقيرى، تأليف يوسف معاطى، وإخراج رامى إمام.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة