الخارجية: زيارة آشتون ولجنة الحكماء للرئيس السابق ليست تدخلا فى الشأن المصرى ولم تأت بمبادرة مصالحة إنما لاستيضاح الأمر.. ولقاء مرتقب بعد العيد لتطورات أزمة سد النهضة

الأربعاء، 31 يوليو 2013 02:45 م
الخارجية: زيارة آشتون ولجنة الحكماء للرئيس السابق ليست تدخلا فى الشأن المصرى ولم تأت بمبادرة مصالحة إنما لاستيضاح الأمر.. ولقاء مرتقب بعد العيد لتطورات أزمة سد النهضة نبيل فهمى وزير الخارجية
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال نبيل فهمى، وزير الخارجية، إن كاثرين آشتون مسئول السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبى لم تأت لمصر فى زيارتها الأخيرة بمبادرة للمصالحة وإنما للوقوف على تطورات الموقف المصرى، وفى رده على سؤال حول ما ردده البعض عن أن قيام كاثرين آشتون بزيارة الرئيس السابق محمد مرسى تدخلا فى الشئون الداخلية لمصر: لا شك أن فى وجود رئيس سابق يتم التحقيق معه بشأن بعض القضايا المطروحة ضده فى سؤال من البعض من يزوره ومن لا يزوره ، مضيفا " يجب عدم أخذ الزيارات خارج نطاقها الطبيعى، فأول مجموعة ذهبت لزيارة الرئيس السابق وفد حقوقى مصرى يضم الوزير محمد فائق وناصر أمين، فأول من قام بزيارة الرئيس السابق مصريون.. إذن المصريون من زاره أولا وهم المسئولون عن هذا الموضوع.

وأوضح الوزير نبيل فهمى، أن كاثرين آشتون طلبت لقاءه لتستمع منه ولتنقل له أيضا رؤية الاتحاد الأوروبى لما حدث فى مصر ولما يجب أن يحدث حتى تستقر الأمور ونتخطى الوضع الحالى ، مشيرا إلى أن وفد لجنة الحكماء الإفريقية زار الرئيس السابق أيضا من نفس المنطلق.

وقال وزير الخارجية "ولا نعتبر هذا فى ذات السياق إذا كنا قد وافقنا على زيارة لوفد أجنبى للرئيس السابق قبل زيارة الوفد الحقوقى المصرى، كان يمكن اعتبار ذلك تدخلا فى الشئون الداخلية أو أمر غير سليم .
وأضاف " المسألة ليست مزار فقد كانت هناك اعتبارات للموافقة على هذه الزيارات.. فكل شىء يقيم وفقا لما يتم فى الساحة ووفقا للظروف وحسب احتياجاتنا.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الليدى آشتون حضرت للقاهرة بمبادرة للمصالحة، قال وزير الخارجية نبيل فهمى "أنا لا أستطيع الحديث نيابة عن أحد.. ولكن آشتون لم تأت للقاهرة بمبادرة للمصالحة، إنما جاءت تستطلع الأوضاع وتطرح ما لديها من أفكار، والدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية شرح الموقف بوضوح بالأمس.. حيث قال إن آشتون جاءت لتستوضح الوضع وإذا كان هناك قدر من المساعدة تستطيع تقديمها ستفعل ذلك ولكن ليس فى شكل مبادرة أو وساطة.

وردا على الانتقادات المتكررة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمصر وكيفية الرد على هذه الانتقادات، أكد الوزير نبيل فهمى أن البعثة الدائمة لمصر فى المقر الأوربى للأمم المتحدة تقوم بالتواصل مع المجلس، وفى ذات الوقت على المجتمع المصرى أن يضطلع بدوره فى هذا الشأن والتحدث بصوت أعلى لتوضيح الأمور باعتبارهم الأساس لحماية حقوق الإنسان بمصر من أى تصور خاطئ .

وردا على سؤال حول تطورات موضوع ملف سد النهضة وما يتردد عن مماطلة إثيوبيا فى عقد اجتماع ثلاثى لوزراء المياه فى مصر وإثيوبيا والسودان، أكد وزير الخارجية نبيل فهمى فى تصريحات صحفية على هامش لقائه اليوم بوزير خارجية إرتريا أن من أوائل الاتصالات التى أجراها عقب توليه حقيبة الخارجية كان اتصالا مع وزير الخارجية الإثيوبى، وكذلك اتصالا مع وزير الخارجية السودانى، حيث تم التطرق فى هذه الاتصالات إلى موضوع سد النهضة، مشيرا إلى أن أول لقاء وزارى مصرى مشترك كان مع وزير الرى تأكيدا على اهتمام مصر بهذا الموضوع، كما عقد لقاءات فنية مع بعض الخبراء المصريين للاطلاع على جوانب الموضوع بالكامل.

ولفت فهمى إلى الدعوة التى وجهها وزير الرى المصرى لنظيريه فى السودان وإثيوبيا لعقد الاجتماع الثلاثى، منوها أنه من المتوقع عقد هذا الاجتماع عقب عيد الفطر، حيث تجرى مشاورات حاليا للاتفاق على الموعد المحدد والمكان لهذا الاجتماع.
وقال فهمى "لا شك أن إثيوبيا مستمرة فى بناء السد.. ولكن مع هذا فإن هناك التزاما من الجانب الإثيوبى بالعمل بالتوازى على المسارين السياسى والفنى.. ونحن نعتزم إثارة القضايا المطروحة فى تقرير لجنة الخبراء للرد عليها حتى يتسنى الأخذ فى الاعتبار الحقوق القانونية التاريخية المصرية والتطلعات التنموية والاقتصادية لإثيوبيا ودول حوض النيل الأخرى.

وردا على سؤال حول غياب مصر عن الاجتماعات التى تعقد حاليا بين الفلسطينيين وإسرائيل لتفعيل عملية السلام، قال وزير الخارجية نبيل فهمى "لا أستطيع أن اقول أن مصر كان لها دور فى الترتيبات التى عقدت فى السابق لهذه الاجتماعات، وأعتقد أن الجميع مقدر أننا فى مصر كنا مشغولين بأوضاعنا الداخلية.. وإنما تأكيدا على تواصلنا مع هذه القضية حيث قام الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن بزيارة القاهرة، حيث قام الرئيس عدلى منصور باستقباله ليؤكد على العلاقات المصرية الفلسطينية.

وأشار فهمى إلى أنه اجتمع مع الرئيس الفلسطينى للتأكيد على اهتمام مصر بعملية السلام وعملية المصالحة الفلسطينية، لافتا إلى أنه ناقش تطورات عملية السلام خلال اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ووزير الخارجية الأردنى ناصر جودة.

وأكد نبيل فهمى أن انشغال مصر بأوضاعها الداخلية فضلا عن أن سياستنا فى العام الماضى كان لها طابع أيديولوجى يمس دورنا وينتقص منه فى هذا المجال، وهذا لن يكون فى المرحلة المقبلة.

وأكد نبيل فهمى، أن لقاءه مع وزير خارجية إريتريا عثمان صالح ومستشار الأمن القومى للرئيس الإريترى صباح اليوم يجىء بناء على اهتمام اريتريا لزيارة مصر والتعبير عن تأييدها لموقف الشعب المصرى.

والتأكيد على مكانة مصر إفريقيا وعربيا والتى لا مثيل لها وضرورة أن تستعيد ثقلها الطبيعى ليس فقط لصالح الشعب المصرى وإنما للعالمين العربى والأفريقى.

وقال "إنه تبادل معه الحديث حول قضايا القرن الإفريقى والصومال والعلاقات الثنائيه وبعض المشاكل بتسلل إريتريين وبعض الجنسيات الأفريقية الأخرى لإسرائيل عبر سيناء، مضيفا" كما تحدثنا عن تحفظنا لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقى حيث أبدى الجانب الإريترى تحفظه الشديد أيضا ورفضه لهذا القرار الذى اتخذ دون الإطلاع بشكل دقيق على الإحداث بمصر.

وأوضح نبيل فهمى أنه شرح للوزير الإريترى مهمة وفد لجنة الحكماء الإفريقية التى يقوم بزيارة حاليا برئاسة ألفا عمر كونارى.

وقال الوزير نبيل فهمى، وفيما يتعلق بموقف جنوب أفريقيا من التطورات بمصر: تابعنا بأسف شديد هذا الموقف ورددنا عليه من خلال الوزارة ومع هذا فالعلاقات أكبر من أى حادث أو تصريح ويجب أن ينظر إليها بشكل استراتيجى ونتطلع إلى علاقات طبيعية مع كافة الدول الأفريقية دون أن ينقص طرف من حق طرف آخر.

وأكد فهمى أن العلاقات مع إفريقيا ليست مجرد حضور مؤتمرات أوحديث عن مساندة حركات التحرر والتى أصبحت جزءا من التاريخ.

وقال: إن مهمة المبعوثين الرئاسيين المصريين إلى إفريقيا تهدف إلى شرح الأوضاع الحقيقية بمصر.

وأكد أن الموافقة على استقبال وفد لجنة الحكماء فى ضوء قرار مجلس السلم والأمن الإفريقى بشأن مصر كان قرارا حكيما وسليما فلدينا ثقه فى أنفسنا وليس لدينا ما نخفيه.

وأضاف "أن الوفد الإفريقى أقام لقاءات مع الرئيس ووزير الدفاع وفى وزارة الخارجية كما زار الرئيس السابق دون حساسية من السلطات المصرية.


موضوعات متعلقة:

رئيس وفد حكماء أفريقيا يزور مرسى ويعترف بـ30 يونيه ثورة وليس انقلاباً .. المعزول للوفد : أطاحوا بى وأشعر بالظلم .. والحكماء يردون: عليك منع العنف وتعليق أنشطة مصر فى الاتحاد الأفريقى إجراء تحفظى





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة