يبدو أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين لا يملون فتح أبواب الجحيم على أنفسهم بتصريحاتهم الاستفزازية، وخطابهم التحريضى البليغ، وحديثهم المتواصل عن التضحية والشهادة دفاعا عن ما يطلقون عليها الشرعية.
بعد الانتقادات الواسعة التى وجهت إلى الجماعة إثر دفعهم نسائهم لمقدمة المسيرات والتظاهرات وخاصة فى النقاط الساخنة والمشتعلة، والتى أسفرت عن مصرع 4 من نسائهم فى اشتباكات المنصورة الأخيرة، ما فتح الباب على مصراعيه أمام فيض من الإدانات الحقوقية والمجتمعية.
زادت القيادية الإخوانية عزة الجرف "الطين بله"، فى خطبتها العصماء التى ألقتها فى السيدات المتواجدات فى العزاء الذى نصبه الإخوان بشارع يوسف عباس، بقولها إنهم على استعداد لتقديم صفوفا من الشهداء حتى نؤتى بحقوقهم، مضيفة أنهم لن يبخلوا بالتضحية بأطفالهم شهداء حتى تعود مصر إلى ريادتها مرة أخرى – على حد قولها.
تصريحات الجرف نكأت جرح استغلال جماعة الإخوان للأطفال واستخدامهم كدروع بشرية فى مسيراتهم، لاستغلال إصاباتهم إعلاميا وترويجها للرأى العام العالمى، باعتباره اعتداء على الأطفال رغم أنهم هم من يدفعون بهم لصفوف الاشتباكات الأولى.
من جانبه، جدد المجلس القومى للطفولة والأمومة استنكاره لاستمرار مسلسل استغلال الأطفال من قبل الإخوان، معربا عن أسفه لانتهاك حقوق الأطفال، واستغلالهم فى النزاعات المسلحة لتحقيق مآرب شخصية، مخربين الوطن من أجل الاستمرار فى حكم ترفضه جموع الشعب.
وأشار المجلس، فى بيان أصدره اليوم الثلاثاء، إلى أنه تقدم ببلاغ رسمى للنائب العام لمناشدته باتخاذ اللازم نحو الخروج الجبرى للأطفال من منطقة رابعة العدوية، حيث تفاقمت هذه الظاهرة بشكل يهدد منظومة حقوق الطفل فى مصر، ويضاعف من أعداد الأطفال المعرضين للمخاطر الصحية، والأمنية والأخلاقية وهو ما يجرمه قانون الطفل 126/2008، ومواده لاسيما المواد 96، و116، والمادة 291 من قانون العقوبات، والقانون64/ 2010.
وأوضح البيان أن المجلس سبق وأصدر 4 بيانات من قبل ثورة 30 يونيو يحذر فيها من استغلال الأطفال، وناشد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، والنيابة العامة ووزراء العدل والداخلية باتخاذ إجراءات صارمة لوقف استغلال الأطفال، كما ناشد المجلس فى البيانات التى أصدرها قبل 30 يونيو المواطنين بالإبلاغ عن مواقع تعرض الطفل للخطر من خلال خطوط المساعدة 16000، و16021.
بدوره، قال هانى هلال أمين عام الائتلاف المصرى لحقوق الطفل، إن معتصمى رابعة العدوية متهمون باستغلال الأطفال، وعلى الدولة القيام بدور الأسرة، إذا تسببت الأسرة فى تعريض أطفالها للخطر، لافتاً النظر إلى أن أحداث الحرس الجمهورى.
وأضاف هلال أثناء حديثه لبرنامج من جديد مع الإعلامية شريهان أبو الحسن، أن استغلال الأطفال لجمع الحجارة بميدان رابعة يعد نوعاً من أنواع الاتجار بالأطفال، وأننا لا نستطيع دخول اعتصام رابعة للاطلاع على حالة الأطفال هناك.
وأشار هلال إلى أن الدول تتحمل مسئولية استخدام الأطفال داخل ميدان رابعة العدوية، وعلى الدولة فض اعتصام رابعة بكل الطرق السلمية.
وأوضح هلال، أن استغلال الأطفال منافٍ لكل المواثيق الدولية، وأن القيم الإنسانية لابد من تعليمها لأطفالنا فى هذه المرحلة العمرية بدلاً من أن يكونوا مشروع شهيد، لأن ما يحدث معهم فى رابعة اتجار واستغلال للأطفال، لافتاً النظر إلى أن هناك 7 أطفال سوريين موجودين بأسرهم فى اعتصام رابعة العدوية، وهذا شكل من أشكال المتاجرة بالأسر السورية.
وقال هلال، إنه ترددت أنباء بأن هناك فى رابعة أطفالاً أيتاماً يتبعون جمعية فى مدينة نصر لها مرجعية دينية يتم الزج بهم فى أحداث رابعة، وطالب وزارة الشئون الاجتماعية بالتقصى والتحقيق فى هذه الوقعة إن صحت.
السفيرة ميرفت التلاوى أمين عام المجلس القومى للمرأة، علقت على استخدام جماعة الإخوان المسلمين للأطفال ليكونوا شهداءً، إنها مؤامرة وخروج عن القانون وغير معترفة مع حقوق الإنسان العالمى ويجب حماية أطفالنا ضد الفكر المتطرف لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت التلاوى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "رمضان بلدنا" مع الإعلامى جابر القرموطى على شاشة "أون تى فى" الفضائية، أن الأساليب المستخدمة مع الأطفال تصنع أجيالاً عنيفة تهدد الأمن القومى للبلاد.
ودعت التلاوى الفريق أول عبد الفتاح السيسى، لتنفيذ تفويض الشعب المصرى له بمواجهة الإرهاب والعنف.
الإعلامية "شريهان أبو حسن" فى برنامجها "من جديد" على قناة "أون تى فى لايف"، قالت إن كل يوم تتكشف مهازل جديدة لاعتصام رابعة بحيث لم يتبق أمام معتصمى رابعة إلا الزج بالأطفال وتعريضهم للخطر لدعم موقفهم السياسى، وأن الترويج لموقفهم أدى إلى استياء اليونسيف لاستخدام الأطفال فى إشارة رابعة وحذروا من تأثير استخدام الأطفال فى الدعاية السياسية.
وأكدت أن استخدام الأطفال بهذا الشكل هو تجاوز لكل الخطوط، وأضافت، إن زيارة كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى، أدت إلى ردود أفعال مختلفة وأن آشتون جلست مع الرئيس المعزول، مرسى، داخل مقر احتجازه لمدة ساعتين، وقالت إنه يتمتع بصحة جيدة وأنه ترددت أنباء عن أنها عرضت على مرسى فض الاعتصام مقابل عدم ملاحقته قضائيا وملاحقة قادة الجماعة قضائيا.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أعربت عن قلقها العميق إزاء ما تناولته التقارير حول الزج بالأطفال فى المظاهرات العنيفة بمصر على نحو يؤدى إلى تعرضهم لتأثيرات سلبية مدمرة على المدى الطويل، مناشدة جميع المصريين والقوى السياسية عدم استغلال الأطفال فى تحقيق أغراض سياسية وحمايتهم من أى أضرار محتملة.
وأعرب فيليب دونيل ممثل منظمة اليونيسيف فى مصر، فى بيان له أمس الثلاثاء، عن قلقه العميق إزاء التقارير التى تفيد بوجود أطفال قتلوا أو أصيبوا خلال المواجهات العنيفة الدائرة فى مصر خلال الأيام الماضية، وأيضا إزاء الصور المفزعة لأطفال يشاركون فى الاحتجاجات السياسية فى الميادين.
وحذرت اليونيسيف، فى بيانها، من أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن يكون لها تأثير بدنى ونفسى سلبى على الأطفال لفترات طويلة الأمد، داعية جميع المصريين والجماعات السياسية إلى عدم استغلال الأطفال لأغراض سياسية، وحمايتهم من أى ضرر محتمل.
من جانبه، ادان حزب الدستور أحداث العنف السياسى المسلح ومحاولة جر البلاد لمواجهات دامية واسعة النطاق التى جرت خلال الأيام القليلة الماضية كنتيجة متوقعة لدعوات التحريض على الاقتتال الأهلى، وتزيين الموت أمام شباب برىء يتم شحنه باستخدام دعاوى مضللة تتستر تحت اسم الدين، والدين السمح منها براء، معتبرا أن هذه الدعوات المغرضة لم يسلم منها حتى الأطفال الذين تم استحضارهم فى مظاهرة فى اعتصام رابعة العدوية أمس فى مشهد مقيت بأكفانهم فى سقطة أخلاقية متدنية تضرب الإعلان العالمى لحقوق الطفل فى مقتل، وتغتال براءة الأطفال الذين يتفتحون للحياة.
وطالب الحزب، فى بيان له منذ قليل، منظمات حقوق الطفل والهيئات المعنية أن تدين بشدة هذه الممارسات اللاأخلاقية، وأن تسعى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال المصريين من هذا الاستغلال المشين والترويع المؤلم للضمير الإنسانى.
كما أعلن الحزب تجريمه لممارسات ودعاوى رموز جماعة الإخوان من المحرضين على العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية من خلال الدفع بالشباب فى مسيرات مسلحة تحتك بالأهالى لاختلاق مصادمات عنيفة لا يراعى فيها حرمة الدم المصرى، بهدف نشر الفوضى فى البلاد من خلال خطة تشمل قطع الطرق والكبارى، ومهاجمة محطات القطارات، والمطارات والمنشآت العسكرية، والمؤسسات الحيوية للدولة، بما يعنيه ذلك من وضع متظاهرين أبرياء فى مخاطر جسيمة لا يمكن أن ينتج عنها سوى سقوط ضحايا جدد تقوم الجماعة باستغلالهم والمتاجرة بدمائهم، لنشر المزيد من الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد.
وطالب الحزب جميع مؤسسات الدولة وقياداتها وأطرافها الفاعلة أن تتحمل مسئوليتها التاريخية فى هذه المرحلة الدقيقة لإنقاذ البلاد من مخطط يستهدف وحدتها واستقرارها من قبل قوى وتنظيمات لم تتورع عن تقسيم دول أخرى بنفس الطريقة، وبذات المنهج الدموى، مؤكدا أنه على القيادات الأمنية والسياسية الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس فى التعامل مع المتظاهرين والشباب المغرر به والمستخدمين كدروع بشرية من قبل الإرهابيين والعمل على محاسبة المحرضين والمتآمرين أمام القانون، سعيا إلى الحفاظ على كيان الدولة المصرية ونسيجها الوطنى فى إطار من احترام القانون والحقوق والحريات.
وأكد ثقته فى قدرة الشعب المصرى العظيم على تخطى كافة المحن والصعاب، فى إطار نضاله النبيل نحو تحقيق أهداف ثورته، وتحويل آماله المشروعة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية لكل مواطن على أرض مصر إلى واقع ملموس.
إنهم يغتالون البراءة تحت وهم الشهادة.. الإخوان يدفعون الأطفال لتتصدر المسيرات لاستغلال إصاباتهم إعلاميا.. وإدانات حقوقية ومجتمعية واسعة ضد الجماعة بعد تأكيدهم الاستعداد لتقديم أطفالهم قربان شرعيتهم
الأربعاء، 31 يوليو 2013 11:19 ص
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
البس العمة علشان خرجين
عدد الردود 0
بواسطة:
مهاجر
انا لله وانا اليه راجعون
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال على
ليسوا مسلمين
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال على
ليسوا مسلمين
عدد الردود 0
بواسطة:
قاهر الخرفان
كفاية انها جرف
عدد الردود 0
بواسطة:
السعيد سالم
صحيح الاخوان سيئون !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
لا حول ولا قوه إلا بالله
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من الناس
أخوان لا خلق لهم
عدد الردود 0
بواسطة:
النسر الجارح
اين حقوق الانسان والسيدة الفاضلة اشتون صديقة م.مرسى
عدد الردود 0
بواسطة:
hany elsayed
Yesss