ركز السيناريست مدحت العدل فى مسلسل «الداعية» على أن يرسم تفاصيل شخصية الداعية الحديث الذى يرتدى الجاكت والملابس الكاجوال البعيدة تماما عن الزى التقليدى للدعاة التقليديين، فنموذج الشيخ «يوسف» والذى يجسده هانى سلامة يمثل شكلا موجودا حاليا بين الدعاة، يعمل على استقطاب شريحة عريضة من الشباب تجاهه، ولا يعتمد فقط على المضمون الذى يقدمه من الشريعة والفقه والدين، ولكن أيضاً لوسامته، اعتمد الكاتب أن يكون بطل العمل وسيم الشكل كما هو الحال فى الواقع، فعدد كبير من الدعاة ليس المصريون فحسب أصبحوا نجوم مجتمع يتمتعون بجمهور معجبين مثلهم مثل نجوم السينما والرياضة والإعلام. التسلسل الذى تمر به شخصية يوسف الداعية المتشدد بأحداث العمل وتحول شخصيته هو حقا أفضل ما تلمسه فى المسلسل، فهو وتر إنسانى لعب عليه مؤلف العمل ونجح فيه بامتياز، فالداعية الذى كان يحرم الحب والموسيقى والشعر والصداقة بين الجنسين، أصبح أسير قصة حب مع عازفة «كمان».
الشخصية الدينية عند مدحت العدل فى مجمل أعماله تستحق الدراسة والتدقيق، فالعدل يؤمن جدا بالوسطية واحترام الشخصية الدينية غير المتطرفة، بل إنه يستشهد بأحاديث وروايات دينية ليثب صحة حجته.
عدد الردود 0
بواسطة:
بريهام
غير واقعي