نقلا عن اليومى..
استطاع المخرج الشاب محمد جمال العدل فى أول تجربة إخراج درامى له من خلال مسلسل «الداعية» أن يقدم رؤية كاملة لما حدث فى مصر منذ حكم الإخوان المسلمين، لكنه قدمها بطريقة جديدة وغير تقليدية، حيث قدم الداعية الإسلامى «يوسف» الذى يجسد دوره الفنان هانى سلامة بطريقة جديدة، فلم يظهر مثل باقى الأعمال الفنية الأخرى، حيث ابتعد عن الأكليشيهات المتكررة لرجل الدين، ومنها أنه يمسك «سبحة» فى يده ويصلى طوال الوقت، بل إن العدل لم يضع مشهد صلاة هانى سلامة إلا فى حلقات متأخرة من المسلسل بعد الحلقة العاشرة تقريبا.
وحرص العدل فى رسمه لتفاصيل شخصية الداعية المتشدد الذى يحرم كل شىء مثل الموسيقى والتمثيل والرسم وغيرها من الفنون والأشياء الأخرى، أن يركز فى التفاصيل الإخراجية على أنه لا يحرم ارتداءه أفخر ماركات الملابس ويقود أغلى أنواع السيارات واهتمامه الشديد بمظهره.
وبعد كل هذا التشدد الذى كان فى الحلقات الأولى من العمل استطاع المخرج أن ينتقل ببساطة بين تشدد البطل المبالغ فيه إلى تحوله لعاشق الذى جعل آراءه ومعتقداته تتحول من شخص يحرم كل شىء فى الحياة إلى شخص يحب الحياة، فأصبح يحب الموسيقى والغناء بل يذهب لحفل فى دار الأوبرا لمشاهدة حبيبته عازفة الكمان «نسمة» التى تجسد دورها الفنانة بسمة وهى تعزف.
كما اهتم محمد العدل بالكثير من التفاصيل التى خدمت العمل بشكل كبير، فمثلا بدأت قصة الحب بين الداعية المتشدد وعازفة الكمان من نظرات عيون الداعية لها والتى بدأت عندما أنقذت والدتها شقيقه الصغير وذهبوا معه إلى المستشفى، وجاء بعدها يوسف ليشكرها هى ووالدتها على هذا الموقف النبيل والذى كان بعد مشاجرة كبيرة حدثت بينهما وتم طرده من منزلها، إلا أن هذا العداء يتحول إلى قصة حب قوية تقلب حياة "الداعية" رأسا على عقب من خلال تفاصيل دقيقة رسمها المؤلف مدحت العدل فى قصته وصاغها محمد العدل من خلال الصورة بطريقة رائعة.
عدد الردود 0
بواسطة:
علي شاكر
أنعم مسلسل في رمضان
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى بيومى
المخرج له اخطاء قاتلة لعدم تقويمه السيناريو